يدي ربي يمين ، فبسط يمينه وإذا فيها ذريته كلّهم ما هو خالق إلى يوم القيامة ؛ الصحيح على هيئته ، والمبتلى على هيئته ، والأنبياء على هيئاتهم فقال : ألا أعفيتهم كلهم فقال : إني أحببت أن أشكر» (١) وذكر الحديث.
وقال محمد بن نصر المروزيّ : حدثنا محمد بن يحيى قال : حدثنا سعيد بن يحيى بن أبي مريم قال : أخبرنا الليث بن سعد قال : حدثني ابن عجلان ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن عبد الله بن سلام قال : «خلق الله آدم ثم قال بيده فقبضها فقال : اختر يا آدم فقال : اخترت يمين ربي وكلتا يديك يمين ، فبسطها فإذا فيها ذريته فقال : من هؤلاء يا رب؟ قال : من قضيت أن أخلق من ذريتك من أهل الجنة إلى أن تقوم الساعة» (٢).
قال : وحدثنا إسحاق بن راهويه قال : أخبرنا جعفر بن عون قال : أخبرنا هشام بن سعد ، عن زيد بن سالم ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال : «لما خلق الله آدم مسح ظهره ، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة» (٣) وذكر الحديث.
وقال إسحاق بن الملاي قال : حدثنا المسعودي عن علي بن بذيمة (٤) عن سعيد عن ابن عباس في قوله تعالى (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ (١٧٢)) [الأعراف] قال : إنّ الله أخذ على آدم ميثاقه أنه ربه ، وكتب رزقه وأجله ومصيباته ثم أخرج من ظهره ولده كهيئة الذر ، فأخذ عليهم الميثاق أنه ربهم وكتب رزقهم وأجلهم ومصيباتهم.
__________________
(١) ضعيف. فيه أبو معشر وهو نجيح السندي المدني.
(٢) صحيح.
(٣) سبق تخريجه.
(٤) تصحفت في المطبوع إلى : «نديمة».