ويكون سمنها أزيد. وأما من بعد الامتلاء [إلى الاجتماع (١)] فإنها تدخل في القعور [وينقص سمنها (٢)] وأما في اليوم بليلته ، فما دام القمر مقبلا [من المشرق (٣)] إلى وسط السماء ، فإنها تخرج سمينة ، فإذا زال القمر عادت في أجحرتها ، ولا تكون في غاية السمن. وكذلك أيضا هوام (٤) الأرض [يكون (٥)] خروجها من أجحرتها في النصف الأول من الشهر ، أكثر من خروجها في النصف الثاني.
النوع السادس : إن الأشجار والغروس إذا غرست. والقمر زائد الضوء [ومقبل (٦)] إلى وسط السماء : قويت وكثرت [ونشأت (٧)] وحملت النبات. وإن كان ناقصا في الضوء زائلا عن وسط السماء ، كان بالضد ، وكذا القول في الرياحين والبقول والأعشاب ، فإنها تكون أزيد نشوءا ونموا إذا كان القمر من الاجتماع إلى الامتلاء. وأما في النصف الثاني (٨) من الشهر ، فالحال بالضد من ذلك. والقرع والقثاء والخيار والبطيخ ينمو نموا بالغا عند ازدياد الضوء ، فأما وسط الشهر عند فصول الامتلاء ، فهناك يعظم النمو ، حتى أنه يظهر التفاوت في الحس في الليلة الواحدة. وكذلك المعادن والينابيع. فإنها تزداد في النصف الأول من الشهر ، وتنقص في النصف الثاني منه. وذلك معروف عند أصحاب المعادن.
واعلم : أن القمر إنما كان قوي التأثير [في هذا العالم (٩)] لثلاثة أوجه :
__________________
(١) من (س)
(٢) من (س)
(٣) من (س)
(٤) حرشة (ط)
(٥) من (ط)
(٦) من (ت)
(٧) من (ط)
(٨) الأخير (ط)
(٩) من (س)