ذلك الامتداد في تلك الكرة. فلو قلنا : بأن حصول ذلك الامتداد ، في (١) تلك الكرة ، معلل بهذه الإشارة ، لزم افتقار كل واحد منهما إلى الآخر ، وهو دور ، والدور محال.
والثالث : وهو أنا إذا أشرنا إلى جسم الفلك فلو كانت إشارتنا إليه ، تقتضي حدوث خطوط وقطوع فيه ، لزم كوننا متصرفين في جوهر الفلك بالتقطيع والتشكيل. وذلك في غاية البعد. واعلم : أنه ستجيء وجوه كثيرة تقوى (٢) ما ذكرناه في [مسألة (٣)] الجوهر الفرد ، في إبطال قول من يقول إن هذه الامتدادات وهذه الأبعاد ، إنما تحدث (٤) في الجسم، بسبب إشارات المشيرين ، وفروض الفارضين. وإذا بطل هذا ، ثبت أنها كانت موجودة قبل حصول الفرض والتقدير ، وحينئذ يصح قولنا : إن الجسم هو الطويل العريض العميق. والله أعلم.
__________________
(١) وفي الكثرة معلل (م).
(٢) سوى (م).
(٣) من (ط).
(٤) تحدث بسبب ، والجسم بسبب إشارات المبشرين (م).