إذا ثبت هذا ، فنقول : كل واحد من المدارات التي يمكن حصولها في تلك الكرة يختص بخاصية واجبة الثبوت فيه ، ممتنعة الثبوت في غيره. ومتى كان الأمر كذلك ، وجب أن تكون تلك المدارات موجودة بالفعل. إذا ثبت هذا ، فنقول : لو كانت المدارات الممكنة فيها غير متناهية ، لحصل فيها مدارات لا نهاية لها بالفعل. وذلك يفيد صحة ما ذكرنا ، من أن الجسم لو كان قابلا لتقسيمات لا نهاية لها ، لوجب أن يحصل فيه أجزاء ، لا نهاية لها بالفعل. وذلك هو المطلوب [وبالله التوفيق (١)]
__________________
(١) سقط (ط).