فتسميته دليلا عقليّا لا يظهر له وجه عدا كون الملازمة بين تلك المقدّمات الشرعيّة ونتيجتها عقلية ، وهذا جار في جميع الأدلّة السمعيّة ، كما لا يخفى.
المقام الثاني :
في أنه على أحد التقريرين السابقين هل يحكم بتعميم الظنّ من حيث الأسباب والمرتبة ، أم لا؟.
فنقول : أمّا على تقدير كون العقل كاشفا عن حكم الشارع بحجّية الظنّ
______________________________________________________
إذن : (فتسميته دليلا عقليّا ، لا يظهر له وجه) تام (عدا كون الملازمة بين تلك المقدّمات الشّرعيّة ونتيجتها عقلية) بمعنى : إن تلك المقدمات الشّرعية تعطي نتيجة عقلية (وهذا جار في جميع الأدلّة السّمعيّة كما لا يخفى) فانّ نتائج الأدلة السّمعيّة تكون عقلية ، لأنّ إنتاج الكبرى والصغرى للنتيجة عقلي قطعا.
لكنّه كما ترى ، فان لازمة ان نسمّي الادلة من أوّل الفقه الى آخر الفقه بانّها عقلية ، وذلك واضح البطلان ، وانّما يلزم ذلك لأن إنتاج الأشكال الأربعة لنتائجها عقلي ، وإن كانت المقدمتان : الصغرى والكبرى غير عقلية ، ولا يخفى : انّ هذا الاشكال أشبه بالاشكال اللّفظي من الاشكال العمقي.
ولما تمّ المقام الاوّل وهو : هل ان دليل الانسداد يعطي الكشف أو الحكومة؟ نقول :
(المقام الثّاني : في انّه على أحد التقريرين السّابقين) وهما : الكشف والحكومة (هل يحكم بتعميم الظّنّ من حيث الأسباب والمرتبة ، أم لا؟) بل تكون النتيجة مهملة من حيث الأسباب والمرتبة.
(فنقول : امّا على تقدير كون العقل كاشفا عن حكم الشّارع بحجّية الظّنّ