في الخارج عبارة عن استمرار وجوده الخارجي المتيقن سابقا وهو معلوم العدم.
وهذا هو الفارق بين ما نحن فيه والقسم الثاني ، حيث أنّ الباقي في الآن اللاحق بالاستصحاب هو عين الوجود المتيقن سابقا.
______________________________________________________
في الخارج عبارة عن استمرار وجوده الخارجي المتيقن سابقا) فانّ الكلي لا يوجد في الفراغ ، وإنّما يوجد في ضمن الافراد ، كما وجد في فرد هو زيد (وهو معلوم العدم) لانا فرضنا ان زيدا خرج من الدار قطعا ، فالكلي التابع لهذا الفرد الأصيل منتف قطعا ، والفرد البديل لا نعلم به فلا نعلم بوجود الكلي الذي هو في ضمنه ، ومعلوم : ان وجود الكلي في ضمن زيد هو غير وجود الكلي في ضمن عمرو.
وعليه : ففي كلا القسمين من القسم الثالث يكون متيقن الوجود سابقا غير محتمل الوجود لا حقا ، لأنه متيقن الزوال ، ومحتمل الوجود لا حقا غير متيقن الوجود سابقا ، فأركان الاستصحاب غير تامة في كلا القسمين من القسم الثالث من استصحاب الكلي فلا يجري فيه الاستصحاب مطلقا.
(وهذا) الذي ذكرناه : من العلم بعدم استمرار الكلي في فرده الخارجي المتيقن سابقا (هو الفارق بين ما نحن فيه) من القسم الثالث من استصحاب الكلي المردّد بين الفرد الأصيل والبديل (والقسم الثاني) من استصحاب الكلي المردّد بين الفرد الطويل والقصير.
وإنّما كان الفارق بينهما ذلك لأنه كما قال : (حيث أنّ الباقي في الآن اللاحق) من القسم الثاني من استصحاب الكلي يكون بقائه (بالاستصحاب هو عين الوجود المتيقن سابقا) فانه على احتمال كون الموجود في الدار غرابا ،