عمّا وجد عليه.
وأمّا ترتيب الأثر ، فليس الثابت منه للجزء من حيث أنّه جزء ، إلّا كونه : بحيث لو ضمّ إليه الأجزاء الباقية مع الشرائط المعتبرة لالتأم الكلّ في مقابل الجزء الفاسد ، وهو الذي لا يلزم من ضمّ باقي الأجزاء والشرائط إليه وجود الكلّ.
______________________________________________________
عمّا وجد عليه) فان الجزء الصحيح لا ينقلب عن الصحة إلى الفساد ، كما ان الجزء الفاسد إذا وقع فاسدا لا ينقلب إلى الجزء الصحيح.
(وأمّا ترتيب الأثر) على الأجزاء السابقة بمعنى : انه لو التحق بها باقي الأجزاء لاكتمل المجموع المركب ، فهذا المعنى كالمعنى الأوّل متيقن وجوده في الأجزاء السابقة أيضا ، التحقت بها الأجزاء الباقية أم لم تلتحق.
وعليه : (فليس الثابت منه) أي : من الأثر (للجزء من حيث أنّه جزء ، إلّا كونه : بحيث لو ضمّ إليه الأجزاء الباقية مع الشرائط المعتبرة لالتأم الكلّ) واجتمع المركب.
مثلا : الفاتحة الصحيحة القراءة ، ذات الأثر هي عبارة : عن الفاتحة التي لو انضمّ إليها سائر أجزاء الصلاة مع الشرائط ومن دون الموانع ، لكانت الصلاة كاملة ، ويقابلها الفاسدة التي لا يترتب عليها هذا الأثر فتكون عديمة الأثر.
إذن : فالجزء الصحيح ذو الأثر يطلق (في مقابل الجزء الفاسد) العديم الأثر (وهو الذي لا يلزم من ضمّ باقي الأجزاء والشرائط إليه) مع فقد الموانع (وجود الكلّ) واجتماع المركب لأن الصلاة إذا كانت فاتحتها فاسدة القراءة عن علم وعمد ، لم تكن صلاة حتى وان كانت مشتملة على سائر الأجزاء والشرائط ، وفاقدة لسائر الموانع والقواطع.