الحدث على الطهارة ، قال : «تنبيه ، معنى قولنا : «اليقين لا يرفعه الشك» ، لا نعني به : اجتماع اليقين والشك في زمان واحد ، لامتناع ذلك ، ضرورة أنّ الشك في احد النقيضين يرفع يقين الآخر.
بل المعنيّ به أنّ اليقين الذي كان في الزمن الاول لا يخرج عن حكمه بالشك في الزمان الثاني ، لأصالة بقاء ما كان على ما كان ، فيؤول الى اجتماع الظنّ والشك في الزمان الواحد ،
______________________________________________________
الحدث على الطهارة ، قال : «تنبيه ، معنى قولنا : «اليقين لا يرفعه الشك» ، لا نعني به : اجتماع اليقين والشك في زمان واحد) بأن يكون الانسان المتطهّر صباحا في الزمان الثاني كالظهر ـ مثلا ـ متيقنا ببقاء الطهارة وشاكا في بقائها في آن واحد.
وإنّما قال : لا يغني به هذا المعنى (لامتناع ذلك) اي : امتناع اجتماعهما ، فان المتيقّن ليس بشاك ، والشاك ليس بمتيقّن (ضرورة أنّ الشك في احد النقيضين يرفع يقين الآخر) فاحتمالنا بقاء الطهارة يرفع اليقين بانتفائها ، لوضوح : انا لو تيقّنّا ببقاء الطّهارة كان ، معناه : عدم شكنا في بقاء الطهارة ، وكذلك في سائر الموارد.
(بل المعنيّ به) اي : بقولنا : اليقين لا يرفعه الشك هو : (أنّ اليقين الذي كان في الزمن الاول) كاليقين بالطهارة صباحا (لا يخرج عن حكمه بالشك في الزمان الثاني) كالشك ظهرا في انه هل بقي على طهارته ام لا؟ فان اليقين لا يخرج عن حكمه بالظن (لأصالة بقاء ما كان على ما كان) وهذا يورث الظن بالبقاء (فيؤول) الأمر (الى اجتماع الظنّ والشك في الزمان الواحد) وهو في مثالنا : الظهر حيث يجتمع فيه حينئذ ظن بانه متطهّر ، وشك بانه هل بطلت طهارته ام لا؟ واذا اجتمع