اطماعهم ومنافعهم الخاصة وان كانت تتنافى مع كل حق وعدل.
(إِنَّمَا الصَّدَقاتُ ..) وبذلك تأخذ الزكاة مكانها في شريعة الله ومكانها في النظام الاسلامي فهي فريضة محتمة ومعلومة. وهي احدى فرائض الاسلام تجمعها الدولة بنظام معين. لتؤدي خدمة اجتماعية ترجع فوائدها الكثيرة الى باذلها وآخذها.
ان الزكاة فرع من فروع نظام التكافل الاجتماعي في الاسلام وهي تجمع بنسبة العشر ونصف العشر وتوجد تفاصيلها في الكتب الفقهية. وغايتها انماء المال لا نقصانه.
(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ) ٢ / ٢٦١ ي
(فَرِيضَةً مِنَ اللهِ) (والله تعالى هو الذي يعلم بما يصلح العباد ويسعدهم في الدنيا والآخرة.
(وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٦١)
يَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كانُوا مُؤْمِنِينَ (٦٢) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِداً فِيها ذلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (٦٣))
البيان : انه من سوء الأدب في حق الرسول ص وآله. ان يبدو له في صورة اخرى غير صورة اللمز في الصدقات. (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ) فماذا يكون الناس. وماذا تبلغ قوتهم .. ولكن الذي لا يؤمن بالله عادة ولا يعنو له ويعنو لانسان مثله ويخشاه .. ولو كان ذا فهم ورشد لانقاد لله ورسوله ص وآله واصبح يحق له الافتخار على من ينقاد الى مخلوق ناقص مثله. (كأنما يحاربون الله الذي لا يغلب)