وَالْمُنْكَرِ) وهذه هي اثار الصلاة الصحيحة المقبولة. (وَقالُوا لَوْ لا يَأْتِينا بِآيَةٍ) فليس ذلك الا تعنت ومكابرة من الكفرة الفجرة. (أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى) ولقد اعذر الله المكذبين فارسل اليهم خاتم المرسلين ص وآله (وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ) فها هي الحجة الكبرى لله على الناس جميعا) (قل تربصوا فستعلمون من اصحاب الصراط السوي ومن اهتدى) (فهو (تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى)
ـ ٢١ ـ سورة الانبياء عدد (١١٢) ماية واثنتا عشرة آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (١) ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (٢) لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (٣) قالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٤) بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (٥))
البيان : نظم هذه السورة من ناحية بنائه اللفظي. الذي يتناسق مع موضوعها. ومع سياق العرض. يبدو هذا واضحا بموازنة نظمها مع سورتي مريم وطه مثلا. ويزيد هذا وضوحا بموازنة قصة ابراهيم (ع). والسياق في السورة يمضي في أشواط أربعة :
الاول : ويبدأ بمطلع قوي الضربات يهز القلوب بمصارع الغابرين ، ثم يهزها هزة اخرى بمشهد مصارعهم.
الثاني : فيرجع بالحديث الى الكفار الذين يواجهون الرسول ص وآله ، بالسخرية والاستهزاء.