قائمة الکتاب
ـ اليهود والنصار مشركون
٩٧ـ سورة الفرقان
٥٩
إعدادات
تفسير البيان الصافي لكلام الله الوافي [ ج ٣ ]
تفسير البيان الصافي لكلام الله الوافي [ ج ٣ ]
تحمیل
ثالثها : المساهمة في بيت المال الذي يضمن الكفالة والاعاشة لكل عاجز عن العمل. واذا كنا قد تعرضنا لتفسير هذه الاية بايجاز ، فانما فعلنا هذا لانها تتعلق بمسألة اعتقادية وترتبط بطبيعة المنهج الاسلامي ، وعند هذا الحد نقف مختصرين البيان بدون اخلال ..
(وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (٣٠) اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَما أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٣١) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (٣٢) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (٣٣))
البيان : لما أمر الله المسلمين بقتال أهل الكتاب (حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ) كانت هناك ملابسات في واقع المجتمع المسلم في المدينة ـ تحدثنا عنها فيما تقدم.
وفي هذه الاية يبين السياق القرآني خلال عقيدة أهل الكتاب هؤلاء ، وانها تضاهي عقيدة المشركين من العرب والوثنيين من قدامى الرومان وغيرهم ، وانهم لم يستقيموا على عقيدة صحيحة ، فلا عبرة اذن بانهم اهل كتاب ، وهم يخالفون في الاعتقاد الاصل الذي تقوم عليه العقيدة الصحيحة في كتبهم. والذي يلفت النظر هو ذكر اليهود هنا وقولهم عزير ابن الله. في حين ان الايات كانت بصدد التوجيه والتحضير لمواجهة الروم وحلفائهم من نصارى العرب.
وقول النصارى : (الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ) معلوم مشهور ، وما زال عليه عقائدهم حتى اللحظة ، منذ حرّفها بولس ، ثم تم تحريفها على أيدي المجامع المقدسة.
فاما قول اليهود (عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ) فليس شائعا ولا معروفا اليوم