عن الامام الباقر (ع) لما نزلت هذه الآية. قال المسلمون يا رسول الله ألست امام الناس كلهم أجمعين فقال ص وآله : انا رسول الله الى الناس اجمعين. ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من الله من اهل بيتي يقومون في الناس فيكذبون ويظلمهم أئمة الكفر والضلال واشياعهم. فمن والاهم واتبعهم وصدقهم فهو مني ومعي. وسيلقاني. ألا ومن ظلمهم وكذبهم فليس مني ولا معي وانا منه بريء)
وعنه ص وآله : كم من امام يجيء يوم القيامة. يلعن اصحابه ويلعنونه : الا تحمدون الله الذي منّ عليكم بولاية اهل بيت نبيكم. فاذا كان يوم القيامة فدعى كل قدم الى من يتولونه وفزعتم الى اهل بيت نبيكم. وفزع اهل بيت نبيكم اليه ص وآله. فالى اين ترون يذهب بكم الى الجنة ورب الكعبة قالها ثلاثا. الحديث (وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً).
ـ عن الامام الباقر (ع) قال : من لم يدله خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار. والآيات العجيبة على عظمة الخالق الحكيم فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا).
ـ وعن الامام الرضا (ع) قال : اياك وقول الجهال اهل العمى والضلال الذين يزعمون ان الله جل وعلا موجود في الآخرة للحسنات والثواب والعقاب وليس بموجود في الدنيا للعطاء والرجاء. ولو كان في وجود الله عزوجل نقص واهتضام لما كان آله ابدا. ولكن القوم تاهوا وعموا وصموا عن الحق من حيث لا يعلمون. وذلك قوله عزوجل (مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى).
وعن امير المتقين (ع) : قال اشد الناس عمى من عمى عن فضلنا وناصبنا العداوة. بلا ذنب سبق اليه منا الا ان دعوناه الى الحق ودعاه سوانا الى الفتنة في الدنيا اتاهما وتركنا ـ يعني الاول والثاني ـ