البيان : لا نملك نحن تحديد زمان ادريس (ع). ولكن الارجح انه هو جد نوح (ع) كما في الاخبار واسمه (أخنوخ) وهو أول من خاط الثياب ولبسها وكانوا يلبسون الجلود.
عن الامام الباقر (ع) قال قال رسول الله ص وآله : أخبرني جبرائيل أن ملكا من الملائكة كانت له عند الله منزلة عظيمة. فغضب عليه فاهبطه من السماء الى الارض. فأتى ادريس (ع) فقال له : ان لك عند الله منزلة فاشفع لي عند ربك فصلى ادريس ثلاث ليالي لا يفطر أيامها ثم طلب الى الله عزوجل في السحر في الملك. فقال الملك قد أعطيت سؤالك وقد أطلق الله لي جناحي وانا أحب ان أكافيك فاطلب مني حاجة وتمام الحديث في الجزء الاول من هذا الكتاب (ماذا في التاريخ) فاطلبه مفصلا ...
أولئك الاتقياء الذين تفيض عيونهم بالدمع وتخشع قلوبهم لذكر الله (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ) ومن ثم يتهدد السياق هؤلاء الذين خالفوا وأضاعوا الصلاة (فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) وهو الضلال وسوء العاقبة ، ثم يفتح باب التوبة على مصراعيه فتهب منه نسمات الرحمة والعفو عن التائبين (إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً) فالتوبة التي تنشيء الايمان والغمل الصالح (فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ) (فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ) والعبادة في الاسلام ليست مجرد ركوع وسجود. بل هي الطاعة المطلقة التي ليس معها عصيان ابدا. انه منهج حياة كامل يعيش الانسان في ظله قرير العين ناعم البال سعيدا في الدارين وذلك هو الفوز المبين.
(وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (٦٦) أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً (٦٧) فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا (٦٨) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا (٦٩) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا (٧٠)