الناس عن الاسلام. والقرآن يهدد من يريد الاعوجاج. في هذا المنهج المستقيم بالعذاب الاليم ..
(وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) ومن دقائق التعبير أن يحذف خبران في الجملة. فلا يذكر ما لهم ما شانهم ما جزاؤهم .. فالحكمة هنا في الاجمال والاختصار. (وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ) : فللتوحيد أقيم هذا البيت منذ أول لحظة. عرف الله عزوجل لان ابراهيم (ع) أمره الله تعالى ليقيم بيته على احساس التوحيد (أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً) فهو بيت الله وحده دون سواه. (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ) فهؤلاء هم الذين انشىء لهم البيت. لا لمن يشركون بالله. ويتوجهون بالعبادة الى سواه. (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً) ومازال وعد الله يتحقق منذ ابراهيم (ع) الى اليوم والغد. وما تزال أفئدة من الناس تهوى اليه (لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ) والمنافع التي يشهدها الحجيج كثيرة فالحج موسم ومؤتمر. والحج موسم تجارة. وموسم عبادة. ومؤتمر اجتماعي وتعارف بين المسلمين. ومؤتمر تنسيق وتعاون وهو موسم عبادة تصفو فيه الارواح. وهي تستشعر قربها من خالقها العظيم في بيته الحرام (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ) وهذه كناية عن نحر الذبائح لان الجو جو عبادة ولان المقصود من النحر هو التقرب الى الله. والنحر ذكرى لفداء اسماعيل (ع) (فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا) وبالنحر ينتهي الاحرام فيحل حلق الشعر للحاج أو التقصير. والبيت معمور منذ ابراهيم (ع). (ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ) وتعظيم حرمات الله يتبعه التحرج من كل فساد وظلم وعدوان على المخلوقين عامة. فالضمير الذي يتحرج هو الضمير الذي يتطهر من كل دنس (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ. وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) ويغلظ النص