العظيم ، فاذا الفرق شاسع والبون بعيد واذا هي معركة مضمونة العاقبة. معروفة النهاية. مقررة المصير. وهذا كله يتضمنه قوله عزوجل (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) .. (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ)
ان الفئة المؤمنة انما تمتاز بانها تعرف طريقها. وتفقه منهجها. وتدرك حقيقة وصلتها بقوة الله تعالى .. ان الفئة المؤمنة انما تمتاز بانها تعرف طريقها وتفقه منهجها. وتدرك حقيقة وجودها وحقيقة غايتها .. انها تفقه حقيقة الالوهية وحقيقة العبودية وبذلك لا بد ان تنفرد وتستعلي وان العبودية يجب ان تكون لله وحده بلا شريك. وتفقه انها هي ـ الامة المسلمة ـ المهتدية بهدى الله عزوجل العزيز الجبار. المنطلقة في الارض باذن الله لاخراج الناس من عبادة المخلوق الضعيف الفقير. الى عبادة الخالق القوي الغني القهار وتعلم انها هي المستخلفة عن الله في ارض الله. وعلى مملكته وان هذا بنفسه علاء واستعلاء لكن لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة اعداءه هي السفلى المنهزمة باذن الله. وهذه النسبة كل واحد لعشرة من الكفار. والمائة تغلب الفا بأذن الله والله مع المتقين.
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٧٠) وَإِن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٧١)
إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَٰهَدُوا بِأَمْوَلِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ ءَاوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚوَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلَٰيَتِهِم مِّن شَىْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِى الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَٰقٌ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٧٢)
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِى الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (٧٣) وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَٰهَدُوا فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَالَّذِينَ ءَاوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٧٤) وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مِن بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَٰهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَٰئِكَ مِنكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِى كِتَٰبِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ (٧٥))