(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ) الحواريون هم تلامذة المسيح (ع) وهم اثنا عشر فردا.
(فآمنت طائفة وكفرت طائفة) والعبرة المستفادة من هذه الاشارة ومن النداء هي العبرة التي تستنهض همم الاخيار لجني الثمار والجهاد بالنفوس والاموال وبذل الاعمار. وهم الذين يكونون أمناء على منهج الله تعالى وتحكيمه في هذه الحياة والله بصير بالعباد.
* * *
ـ ٦٢ ـ سورة الجمعة آياتها (١١) احدى عشرة آية
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (١) هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٢) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٣) ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٤) مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٥) قُلْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٦) وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (٧))
البيان : هذا المطلع يقرر حقيقة التسبيح المستمرة من كل ما في الوجود لله الواحد القهار. وفيها تعليم عن صلاة الجمعة. وعن وجوب التفرغ للذكر في وقتها. وترك اللهو والتجارة وابتغاء ما عند الله تعالى وهو خير لهم من كل ما يربحون اذا لم يسارعوا لقضاء الصلاة.
(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ) قيل أن العرب سمو الأميين لانهم كانوا لا يقرؤن ولا يكتبون ـ في الأعم الاغلب ـ وقيل