واتباعه لتنقيص ولده علي (ع) وقد ساوم أهل الاشراك محمدا ص وآله ليسكت عن الهتهم ويسكتوا عنه وينتهي الامر فقال تعالى :
(وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ. هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) قيل انه الوليد بن المغيرة لعنه الله وقد نزلت هذه الآيات والايات التي في سورة المدثر فيه :(ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً ..) (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) وهو طرف الانف وهذا تهديد من الله للوليد بن المغيرة.
(إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ (١٧) وَلا يَسْتَثْنُونَ (١٨) فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نائِمُونَ (١٩) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (٢٠) فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ (٢١) أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ (٢٢) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ (٢٣) أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (٢٤) وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ (٢٥) فَلَمَّا رَأَوْها قالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (٢٦) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (٢٧) قالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لا تُسَبِّحُونَ (٢٨) قالُوا سُبْحانَ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (٢٩) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ (٣٠) قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ (٣١) عَسى رَبُّنا أَنْ يُبْدِلَنا خَيْراً مِنْها إِنَّا إِلى رَبِّنا راغِبُونَ (٣٢) كَذلِكَ الْعَذابُ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (٣٣))
البيان : وهذه القصة قد تكون متداولة ومعروفة. ولكن القرآن المجيد يكشف عما وراء حوادثها. من فعل الله وقدرته. ومن ابتلاء وجزاء لبعض عباده. ويكون هذا هو الجديد في سياقها القرآني. ومن خلال نصوصها وحركاتها نلمح مجموعة من الناس ساذجة.
والقصة من ناحية الاداء تمثل احدى طرق الاداء الفني للقصة في القرآن المجيد. وفيه مفاجات مشوقة. كما ان فيه سخرية بالكيد البشري العاجز امام تدبير الخالق العظيم.
(فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نائِمُونَ) ها هم أولاء يصبحون مبكرين كما دبروا وينادي بعضهم بعضا لينفذوا ما اعتزموا (فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ) .. (فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ) وكأنما نحن الذين نسمع القرآن