والعيش الرغد هي حقيقة قائمة لا يمكن انثلامها في زمان او مكان (وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).
واذا كانت هناك فئات وامم لا تستقيم على طاعة الله تعالى. ثم توفر عليهم النعم فانها تعذب بآفات أخرى في انسانيتها وأمنها وكرامتها وهذا اعظم بلا من قلة الطعام والمال والجاه.
وهناك شيء آخر وهو انه اذا كان الرخاء يورد اربابه الخلود في النار. فأي رخاء ونعمة بعد هذا البلاء الذي لا يخفف ولا ينتهي ولا يطاق ولذا يقول تعالى (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ. إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ) ١٧٨ ي ٣ س
(وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ) فتارة تحمل المساجد على اماكن العبادة. واخرى تحمل على الاعضاء التي يعتمد المصلي عليها حال السجود لربه. وكلا الامرين جائز وقد يكون.
ومما يروى عن الامام الهادي عاشر أئمة اهل البيت (ع) ان الناس لما اختلفوا في قطع السارق وراجعوه في الامر فقال (ع) تقطع من اصل اصابع اليد. وحين سألوه عن الدليل فتلى عليهم الآية. وقال الاكف مما يعتمد عليها حال السجود فهي لله تعالى فلا يجوز قطعها وتم الامر.)
(وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ) اي لما قام رسول الله ص وآله يقرأ القرآن تجمع بعض الجن وكاد يركب بعضهم على بعض من شدة الازدحام لسماع قراءة القرآن. وكذا كان الحال من الانصار لما كانوا يسمعون قارىء القرآن من شدة اقبالهم عليه.
(قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً) أي قل يا محمد للناس :انما ادعو ربي. واعبده. وادعوا الى عبادة ربي ولا اشرك معه احدا