بضفة إزاره (١) ، فإنه لايدري ما حدث عليه بعده » (٢).
٧١ ـ قال : « وكان النبي صلىاللهعليهوآله يقول إذا شرب الماء : الحمد لله الذي سقاناعذباً زلالاً برحمته ، ولم يسقنا ملحاً أُجاجاً بذنوبنا » (٣).
٧٢ ـ وعنه ، عن عبداللهّ بن ميمون ، عن جعفر ، عن أبيه قال :
« دعا النبي صلىاللهعليهوآله يوم عرفة حين غابت الشمس ، فكان آخر كلامه هذا الدعاء ـ وهملت عيناه بالبكاء ثم قال ـ :
اللهم إني أعوذ بك من الفقر ، ومن تشتت الأمر ، ومن شر ما يحدث في الليل والنهار. أصبح ذلي مستجيراً بعزك ، وأصبح وجهي الفاني مستجيراً بوجهك الباقي. يا خير من سئل ، وأجود من أعطى ، وأرحم من استرحم ، جللني (٤) برحمتك ، وألبسني عافيتك ، واصرف عني شر جميع خلقك » (٥).
٧٣ ـ وعنه ، عن عبدالله بن ميمون ، عن جعفر ، عن أبيه قال :
« أُتي النبي صلىاللهعليهوآله بمال دراهم ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله للعباس : يا عباس ، ابسط رداءك وخذ من هذا المال طرفاً. فبسط رداءه فأخذ منه طائفة.
ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عباس ، هذا من الذي قال الله
__________________
(١) ضفة الإزار طرفة « النهاية ـ ضفف ـ ٣ : ٩٦ ».
(٢) رواه الصدوق في العلل : ٥٨٩|٣٤ ، وأبو داود في سننه ٤ : ٣١٢|٥٠٥ ، وابن حنبل في مسنده ٢ : ٢٩٥ ، ونقله المجلسي في بحاره ٧٦ : ١٨٦|٣.
(٣) رواه البرقي في محاسنه : ٥٧٨ | ٤٣ ، والكليني في الكافي ٦ : ٣٨٤ | ٢ ، وأبو حنيفة التميمي في دعائم الأسلام ٢ : ١٣٠ | ٤٥٦ ، ونقله المجلسي في بحاره ٦٦ : ٤٥٩ | ٦.
(٤) جَلَّلَ الشيء تجليلاً ، أي عَمَّ ، والمجَلِّل : السحاب الذي يُجلِّل الأرض بالمطر ، أي يَعُمُّ. « الصحاح ـ جلل ـ ٤ : ١٦٦٠ ».
(٥) رواه الكليني في الكافي ٤ : ٤٦٤ | ٥ بزيادة فيه ، ونقله المجلسي في البحار ٩٩ : ٢٥١|٥.