بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ) ، فقال : والله ما ضربوهم بأيديهم ولا قتلوهم بأسيافهم ، ولكن سمعوا أحاديثهم فأذاعوها ، فاخذوا عليها فقتلوا ، فصار قتلا واعتداءا ومصيبة. (١)
أقول : وفي الكافي عنه عليهالسلام مثله.
وإنّما استفاد عليهالسلام هذا التفسير من قوله سبحانه : (ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ) فإنّ القتل ـ وخاصّة قتل الأنبياء ـ والكفر بآيات الله لا يعلّل بالعصيان ، بل الأمر بالعكس ؛ على ما يوجبه الشدّة والأهمّية.
*
__________________
(١). تفسير العياشي ١ : ٤٥ ، الحديث : ٥١.