المؤمنين ، الفاحش المفحش ، السائل ، ويحبّ الحييّ الحليم العفيف المتعفّف». (١)
أقول : وروى مثل الحديث الأوّل في الكافي بطريق آخر عن الصادق ـ عليهالسلام ـ (٢) والعيّاشي عنه ، (٣) ومثل الثاني في الكافي عنه ، (٤) ومثل الثالث العيّاشي عن الباقر ـ عليهالسلام ـ. (٥)
وقد استند عليهالسلام في استفادة هذه المعاني إلى إطلاق الحسن عند القائل ، وإطلاقه من حيث المورد.
وفي تفسير العيّاشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ قال : «إنّ الله بعث محمّدا ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ بخمسة أسياف : فسيف على أهل الذمّة ، قال الله : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) نزلت في أهل الذمّة ، ثمّ نسختها أخرى ، قوله : (قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ ...)» (٦) الحديث. (٧)
أقول : وهو منه عليهالسلام أخذ بإطلاق آخر للقول ، وهو شموله للكلام ولمطلق التعرّض.
*
__________________
(١). لم توجد في معاني الأخبار ، ولكن رواها في الأمالي للصدوق : ٢٥٤ ، الحديث : ٤ ؛ تحف العقول : ٣٠٠ ؛ روضة الواعظين ٢ : ٣٧٠ ؛ مشكاة الأنوار : ١٨٩.
(٢). الكافي ٢ : ١٦٤ ، الحديث : ٩.
(٣). تفسير العيّاشي ١ : ٤٨ ، الحديث : ٦٣.
(٤). الكافي ٢ : ١٦٥ ، الحديث : ١٠.
(٥). تفسير العيّاشي ١ : ٤٨ ، الحديث : ٦٣.
(٦). التوبة (٩) : ٢٩.
(٧). تفسير العياشي ١ : ٤٨ ، الحديث : ٦٦.