وفي الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ قال : «إنّ الله يقول في كتابه : (طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) فينبغي للعبد أن لا يدخل مكّة إلّا وهو طاهر ، قد غسل عرقه والأذى وتطهّر». (١)
أقول : وهذا المعنى مرويّ في عدّة روايات اخر (٢) واستفادة طهارة الوارد من طهارة المورد ربّما تمّت من آيات اخر ، كقوله تعالى : (وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ) (٣) ونحوها.
وفي المجمع عن ابن عبّاس قال : «لمّا أتى إبراهيم ـ عليهالسلام ـ بإسماعيل ـ عليهالسلام ـ وهاجر ، فوضعهما بمكة ، وأتت على ذلك مدّة ونزلها الجرهميّون ، وتزوّج إسماعيل ـ عليهالسلام ـ إمرأة منهم ، وماتت هاجر ، واستأذن إبراهيم ـ عليهالسلام ـ سارة أن تأتي هاجر ، فأذنت له وشرطت عليه أن لا ينزل.
فقدم إبراهيم ـ عليهالسلام ـ ، وقد ماتت هاجر ، فذهب إلى بيت إسماعيل ـ عليهالسلام ـ ، فقال لامرأته : أين صاحبك؟ قالت : ليس هو هاهنا ، (٤) ذهب يتصيّد ، وكان إسماعيل ـ عليهالسلام ـ يخرج من الحرم يتصيّد و (٥) يرجع ، فقال لها إبراهيم ـ عليهالسلام ـ : هل عندك ضيافة؟ قالت : ليس عندي شيء وما
__________________
(١). الكافي ٤ : ٤٠٠ ، الحديث : ٣.
(٢). تهذيب الأحكام ٥ : ٩٨ ، الحديث : ٦ ، ٥ : ٢٥١ ، الحديث : ١٢ ؛ علل الشرائع ٢ : ٤١١ ، الحديث ١ ، الباب ١٥١ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ٥٩ ، الحديث : ٩٥ ؛ وسائل الشيعة ١٣ : ٢٠٠ ، الحديث : ١٧٥٦٤.
(٣). النور (٢٤) : ٢٦.
(٤). في المصدر : «هنا»
(٥). في المصدر : «فيصيد ثم»