أقول : قيل : لأنّ الكمالات الإنسانيّة ـ على كثرتها ـ منحصرة في صحّة الاعتقاد وحسن المعاشرة وتهذيب النفس ، وقد اشير إلى الأوّل بقوله : (مَنْ آمَنَ) وإلى الثاني بقوله : (وَآتَى الْمالَ) وإلى الثالث بقوله : (وَأَقامَ الصَّلاةَ) انتهى ملخّصا.
وفي المجمع عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهماالسلام ـ : «(ذَوِي الْقُرْبى) قرابة النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ». (١)
أقول : ومن الممكن وروده من باب عدّ المصداق بنحو نظرا إلى آية القربى.
وفي الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «الفقير الذي لا يسأل الناس ، والمسكين أجهد منه ، والبائس أجدّهم (٢)». (٣)
وفي المجمع عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ : «ابن السبيل : المنقطع به». (٤)
وفي التهذيب عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «سئل عن مكاتب عجز عن مكاتبته وقد أدّى بعضها ، قال : يؤدّى عنه من مال الصدقة ؛ فإنّ الله ـ عزوجل ـ يقول : (وَفِي الرِّقابِ)». (٥)
وفي تفسير القمّي في قوله : (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ) قال : قال : «في الجوع والعطش والخوف» وفي قوله : (وَحِينَ الْبَأْسِ) قال : قال : «عند العطش (٦)». (٧)
__________________
(١). مجمع البيان ١ : ٤٨٧.
(٢). في المصدر : «أجهدهم»
(٣). الكافي ٣ : ٥٠١ ، الحديث : ١٦.
(٤). مجمع البيان ١ : ٤٨٧.
(٥). تهذيب الاحكام ٨ : ٢٧٥ ، الحديث : ٣٥.
(٦). في المصدر : «القتل»
(٧). تفسير القمّي ١ : ٦٢.