أقول : الروايات في هذين المعنيين كثيرة مع اختلاف يسير فيها (١) ؛ كليلة الثلاث بدل الاولى وأربع وعشرين بدل الثلاث وعشرين في الصحف والقرآن ، وذلك ممّا رواه الفريقان. وسيأتي معنى نزول القرآن دفعة واحدة ونجوما.
وفي الكافي عمّن سأل الصادق ـ عليهالسلام ـ عن القرآن والفرقان ، هما شيئان أو شيء واحد؟ فقال : «القرآن جملة الكتاب ، والفرقان الحكم الواجب العمل به». (٢)
وفي الجوامع عنه ـ عليهالسلام ـ : «الفرقان كلّ آية محكمة في الكتاب». (٣)
وفي تفسيري القمّي والعيّاشي عنه ـ عليهالسلام ـ : «الفرقان هو كلّ أمر محكم ، والكتاب هو جملة القرآن الذي يصدّق فيه (٤) من كان قبله من الأنبياء». (٥)
أقول : واللفظ يساعد ذلك.
وقد ورد في بعض الروايات أنّ «رمضان» اسم من أسماء الله ، فلا يقال : «جاء رمضان وذهب رمضان» بل «شهر رمضان».
وهو خبر واحد غريب في بابه ، والأخبار الواردة في عدّ أسمائه تعالى خالية عنه ، وليس من قبيل ما ورد أنّ «أنين المريض من أسماء الله تعالى». على أنّ لفظ «رمضان» ـ من غير تصدير ب «شهر» وبصيغة التثنية ـ مستعمل كثيرا في الروايات ؛ بحيث يبعد استناد التجريد إلى الراوي.
__________________
(١). تفسير العياشي ١ : ٨٠ ، الحديث : ١٨٤.
(٢). الكافي ٢ : ٦٣٠ ، الحديث : ١١.
(٣). جوامع الجامع ١ : ٢٦٤.
(٤). في المصدر : «يصدقه»
(٥). تفسير القمي ١ : ٩٦ ؛ تفسير العياشي ١ : ١٦٢ ، الحديث : ١.