رمضان فليصمه ، ومن سافر فيه فليفطر (١)».
أقول : وأخبار أهل البيت ـ في تعيّن الإفطار على المريض والمسافر ـ أكثر من أن تحصى ، ومذهبهم ذلك.
وفي تفسيره أيضا عن أبي بصير قال : «سألته عن قول الله : (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ) (٢) قال ـ عليهالسلام ـ : الشيخ الكبير الذي لا يستطيع ، والمريض». (٣)
وفيه عن الباقر ـ عليهالسلام ـ في الآية ، قال : «الشيخ الكبير والذي يأخذه العطاش». (٤)
وفيه عن الصادق ـ عليهالسلام ـ في الآية ، قال ـ عليهالسلام ـ : «امرأة تخاف على ولدها ، والشيخ الكبير». (٥)
أقول : والروايات فيه كثيرة عنهم ـ عليهمالسلام ـ. (٦)
والعطاش مرض العطش ، وقوله : (يُطِيقُونَهُ) يشهد أنّ المراد بهذا الموضوع غير المسافر من المعذورين.
قوله سبحانه : (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ) ـ إلى قوله ـ : (تَشْكُرُونَ)
ظاهر السياق أنّ قوله : (يُرِيدُ اللهُ) تعليل لإفطار المريض وغيره من
__________________
(١). تفسير العياشي ١ : ٨١ ، الحديث : ١٨٧.
(٢). البقرة (٢) : ١٨٤.
(٣). تفسير العياشي ١ : ٧٨ ، الحديث : ١٧٧.
(٤). تفسير العياشي ١ : ٧٨ ، الحديث : ١٧٦.
(٥). تفسير العياشي ١ : ٧٩ ، الحديث : ١٨٠.
(٦). من لا يحضره الفقيه ٢ : ١٣٣ ، الحديث : ١٩٤٩ ؛ تهذيب الأحكام ٤ : ٢٣٧ ، الحديث : ٢.