عليه من شرط وجزء ، كما فسّر كذلك في روايتي العيّاشي والكافي ، والروايات في هذه الأبواب متكاثرة اكتفينا منها بالانموذج من كلّ صنف.
قوله سبحانه : (فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ)
الإحصار : المنع ، ويسر واستيسر بمعنى ، والهدي : جمع الهدية ، وسيجيء بعض ما في هذا المعنى من الروايات.
قوله سبحانه : (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ ...)
في تفسير العيّاشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ في الآية ، قال : «مرّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : على كعب بن عجرة والقمّل تتناثر من رأسه وهو محرم ، فقال له : أتؤذيك هو امّك؟ قال : نعم. فأنزل الله هذه الآية : (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ) فأمره رسول الله أن يحلق رأسه ، وجعل الصيام ثلاثة أيّام ، والصدقة على ستّة مساكين مدّين لكلّ مسكين ، والنسك شاة.
قال : وقال أبو عبد الله ـ عليهالسلام ـ : كلّ شيء من القرآن (أو) فصاحبه بالخيار يختار ما شاء ، وكلّ شيء في القرآن (فإن لم يجد) فعليه ذلك». (١)
أقول : وروى الشيخ في التهذيب مثله ، وفي هذه المعاني أخبار اخر. (٢)
قوله سبحانه : (فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ ...)
__________________
(١). تفسير العياشي ١ : ٩٠ ، الحديث : ٢٣١.
(٢). تهذيب الأحكام ٥ : ٣٣٣ ، الحديث : ٦٠ ؛ الكافي ٤ : ٨٣ ، الحديث : ١ ، باب وجوب الصوم ؛ من لا يحضره الفقيه ٢ : ٣٥٨ ، الحديث ، ٣٦٩٧.