بعنوانه (١) بعض العناوين الخارجية (٢) فيدعى نحو عنوان وضع اللفظ على معناه لمثله (٣) تشبيها له بوضع شيء خارجى على غيره (٤)
______________________________________________________
يكون نظير قوله «ع» الطواف بالبيت صلاة وقوله «ع» الفقاع خمر استصغره الناس ونحوهما.
(١) اى لعنوان الوضع.
(٢) وهو وضع شيء على شيء.
(٣) اى لمثل تلك العناوين الخارجية.
(٤) فيدعى ان حقيقة الربط الوضعى حقيقة ادعائية تنزيله فيكون الوضع الحقيقى المصحح للتنزيل هو الوضع الخارجى مثل وضع العلم على رأس الفرسخ ليدل عليه فيكون وجودا تنزيليا ادعائيا للفرسخ فيكون تنزيلا منزلة غيره كتنزيل رجل الشجاع منزلة الاسد. وذهب الى ذلك استادنا البجنوردي فى المنتهى ، ج ١ ، ص ١٥ ، قال ان الوضع عبارة عن الهوهوية والاتحاد بين اللفظ والمعنى فى عالم الاعتبار ومثل هذه الهوهوية والاتحاد الاعتبارى يمكن ان يوجد فى عالم الاعتبار بالجعل والانشاء تارة وبكثرة الاستعمال اخرى وبهذا الاعتبار صح تقسيمه الى التعيينى والتعيّنى. ان قلت ان الاتحاد والهوهوية اذا لم يكن بين شيئين بحسب الواقع بل كان كل واحد منهما اجنبيا عن الآخر كما هو الحال بين اللفظ والمعنى قبل الوضع فكيف يمكن ايجاده بمحض الجعل والانشاء او بصرف كثرة الاستعمال بلا قرينة ـ قلت الاتحاد والهوهوية على قسمين تكوينية واعتبارية اما الاتحاد التكوينى والهوهوية الواقعية فلا يمكن ان توجد بصرف الانشاء والتشريع واما الاعتبارية فلا مانع من ايجادها فى عالم الاعتبار بصرف الانشاء والجعل التشريعى والى هذا ترجع توسعة الموضوع فى الحكومة الواقعية كقوله عليهالسلام الطواف بالبيت صلاة وقد قال شيخ مشايخ اساتيدنا فى فرائده بمثل ذلك فى كيفية حجية الامارات بان المجعول فيها هو الهوهوية بمعنى ان المجعول فيها هو ان المؤدى هو الواقع وايضا. قال شيخنا الاستاد النائينى بمثل ذلك فى اصالة الحل والحاصل ان حال الهوهوية الاعتبارية حال سائر الاعتباريات فى ان ايجادها بانشائها بمكان من الامكان واما الدليل على الوضع بهذا المعنى لا بالمعانى الذى ذكروها ـ فاولا انه لا شك فى ان القاء اللفظ القاء المعنى عند القاء المراد الى الطرف ومعلوم ان القاء شيء ليس القاء شيء آخر الا فى ما اذا كانت بينهما هوهوية واتحاد وإلّا فبصرف تعهد الواضع ان لا يستعمل إلّا هذا اللفظ عند ارادة المعنى الفلانى او جعله علامة له او بصرف جعل علاقة وارتباط بينهما لا يكون القاء احدهما القاء للآخر. وثانيا قد تقرر عندهم ان لكل شيء اربعة انحاء من الوجودات وعدوّا من جملتها الوجود اللفظى فلو لم يكن ذلك الاتحاد كيف يمكن ان