هو المعروف من ان الطبيعى مع الافراد كنسبة الآباء (١) وتصدق بان لعموم الوضع والموضوع له نحوان من التصور (٢)
______________________________________________________
كانت او ذهنية ليس فيها بما هى موجودات جهة واحدة مشتركة الابناء على وجود الطبيعى بوجود واحد عددى يتوارد عليه المشخصات وهو بديهى البطلان فاعتبار الاشتراك والكلية ليس للمعنى بما هو هو لان الماهية فى حد ذاتها غير واجدة الا لذاتها وذاتياتها ولا لها بما هى موجودة خارجا او ذهنا اذ هى بهذا القيد شخص لا كلى ولا جزئى فان مقسمهما المعنى لا الوجود بما هو موجود بل الكلية والاشتراك من اعتبارات الماهية حين كونها فى الذهن فاذا كان النظر مقصورا عليها ولوحظت مضافة الى الافراد الخارجية او الذهنية وكانت غير ابيه عن الصدق عليها يقال انها جهة جامعة مشتركة فالمنتزع عن الافراد هى الجهة المشتركة وهى واحدة بوحدة طبيعيه لا بوحدة وجودية عدديه وصحة انتزاع هذا الواحد من كل واحد من الوجودات هو معنى وجود الطبيعى بالعرض فى الخارج بناء على اصالة الوجود ـ الى ان قال ـ واما من حيث البناء فلان مفرّد الجامع فى الذهن هو الوجود الذهنى فايجاده فى الذهن باللفظ عين تفريده وجعله فردا والمفروض عدم الاختصاص فى المفردات ومنها وجوده فى ذهن المخاطب انتهى والجواب عنه اما عن المبنى فقد عرفت وهو ان جميع افراد الطبيعى موجودا فيها هذه الجهة المشتركة المتخذة بالوحدة السنخية وهو الامر المتحد مع كل مرتبة من مراتب الوجود السعى فى ضمن حدوده الشخصية وهذا لا ينافى تكثره بواسطة الحصص وانه ملاصق مع الخصوصيات الفردية ، واما الجواب عن حيث البناء من ان ايجاده فى الذهن عين تفريده لان هذا النحو من الوضع يستلزم تصور الموضوع له وهى المرتبة من الوجود السعى السارى فى جميع الوجودات الجزئية وتصور الموضوع له المزبور يستلزم تصور تلك الوجودات التى لا نهاية لها وهو محال ، ففيه انه كما تقدم ان العنوان العام يكون مرآة لملاحظة تلك المرتبة من الوجود السعى وما يسرى فيه من الافراد والاشكال لا يختص بالمقام بل يجرى فى كل مورد ينشا الحكم فيها على ما لا نهاية له كالقضية الحقيقة التى يتناول الحكم فيها جميع افراد الطبيعة المحققة والمقدرة ويكون كالمقام العنوان مرآة لملاحظة ما ينطبق عليه من الافراد اجمالا.
(١) تقدم مفصلا ان الطبيعى من قبيل الآباء بالنسبة الى الابناء لا الاب الواحد بالاضافة الى الاولاد فيكون وحدة ذاتية سنخية لا الوحدة العددية وذلك بين الآباء الموجودة فى ضمن الخصوصيات.
(٢) اى من تصور عموم الوضع والموضوع له فانهما مشتركان فى جهة ومفترقان فى جهة اخرى.