الاسماء والحروف وانما الاختلاف فى كيفية استعمالها ، وإلّا (١) يلزم الاشكالات الثلاثة المعروفة (٢) فى اخذ هذه القيود فى الموضوع له.
______________________________________________________
بالضرورة كما هو واضح قلت الفرق بينهما انما هو فى اختصاص كل منهما بوضع حيث انه وضع الاسم ليراد منه معناه بما هو هو وفى نفسه والحرف ليراد منه معناه لا كذلك بل بما هو حالة لغيره كما مرت الاشارة اليه غير مرة فالاختلاف بين الاسم والحرف فى الوضع يكون موجبا لعدم جواز استعمال احدهما فى موضع الآخر وان اتفقا فى ما له الوضع انتهى فالعلقة الوضعية فى الحروف مختصة بحالة ما اذا اريد المعنى حالة للغير وفى الاسماء مختصة بحالة اخرى وهى ما اذا اريد المعنى استقلالا ولذا لا يصح استعمال احدهما فى مقام الآخر.
(١) اى وان لم يكن الاختلاف فى كيفية استعمالهما كما مر من انه وضع الاسم لان يراد معناه بما هو وفى نفسه والحرف وضع لان يراد معناه لا كذلك بل آلة لملاحظة خصوصية حال المتعلق ومنشأ عدم صحة الاستعمال المزبور قصور الوضع وعدم اطلاقه لما اذا لم يستعمل كذلك لا من جهة تقيد المعنى والموضوع له فيهما باللحاظ الاستقلالى والآلي للزوم المحاذير الآتية.
(٢) قال فى الكفاية ، ج ١ ، ص ١٣ ، وذلك لان الخصوصية المتوهمة ان كانت هى الموجبة لكون المعنى المتخصص بها جزئيا خارجيا فمن الواضح ان كثيرا ما لا يكون المستعمل فيه كذلك بل كليا الخ قوله قدسسره كثيرا ما الخ اشارة الى صحة دعوى الجزئية فى الاخبارات الماضية مثل قوله سرت من البصرة او السير الواقع لا بد من كونه متشخصا حسب القاعدة المسلمة الشى ما لم يتشخص لم يوجد فلا محاله يكون الابتداء المراد من لقطة من جزئيا حقيقيا وكذا فى النادر مما وقع فى تلوا الطلب نحو كن فى مكانك وفى تلو الاخبارات الغير الماضية مثل اسير من البصرة اذا كان المراد الابتداء من النقطة الخاصة ، ولكن يمكن ان يقال ان كلمة من لم تستعمل الا فى كلى الابتداء والتشخص انما جاء من قبل دال آخر نظير اسماء الاجناس الواقعة فى تلك الاخبارات فيكون ارادة التشخص من دال آخر لا من لفظه من او استعمل فى الكلى وحمل فى قلبه على هذا الفرد وحكم عليه ، ومن ذلك يظهر ان التقييد بالكثرة فى كلامه وقدسسره لا وجه كما سيأتى المناقشة فى اصل كلامه إن شاء الله تعالى له وقوله المستعمل فيه الخ اذا ثبت عموم المستعمل فيه ثبت عموم الموضوع له ايضا اذ لا قائل بالفصل وان قيل بالعكس بان الموضوع له عام والمستعمل فيه خاص ، وعلى اى حال ان الذى ذكره قدسسره. هو الاشكال الاول وملخصه بعد ما كان الوضع والاستعمال يتعلقان بالصور الذهنية لا الخارجية ان الصور الذهنية التى تستعمل فيها الحروف ان كان المراد من