.................................................................................................
______________________________________________________
المحقق النائينى قدسسره فانتظر. وذكر استادنا الخوئى فى الجواب عن صاحب الكفاية فى المحاضرات ، ح ١ ، ص ٥٨ بوجهين الجواب الاول ان لازمها صيرورة جملة من الاسماء حروفا لمكان ملاك الحرفية فيها وهو لحاظها آلة ومرآة كالتبيّن المأخوذ غاية لجواز الاكل والشرب فى قوله تعالى (كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ) الآية فانه قد اخذ مرآة وطريقا الى طلوع الفجر من دون ان يكون له دخل فى حرمة الاكل والشرب وعدمها فبذلك يعلم ان كون الكلمة من الحروف لا يدور على لحاظه ـ الجواب الثانى ان ما هو المشهور من ان المعنى الحرفى ملحوظ آلة لا اصل له وذلك لانه لا فرق بين المعنى الاسمى والحرفى فى ذلك اذ كما ان اللحاظ الاستقلالى والقصد الاولى يتعلقان بالمعنى الاسمى فى مرحلة الاستعمال كذلك قد يتعلقان بالمعنى الحرفى فانه هو المقصود بالافادة فى كثير من الموارد وذلك كما اذا كان ذات الموضوع والمحمول معلومين عند شخص ولكنه كان جاهلا بخصوصيتهما فسأل عنها فاجيب على طبق سؤاله فهو والمجيب انما ينظران الى هذه الخصوصية نظرة استقلالية مثلا اذا كان مجيء زيد معلوما ولكن كانت كيفية مجيئة مجهولة عند احد فلم يعلم انه جاء مع غيره او جاء وحده فسأل عنها فقيل انه جاء مع عمرو فالمنظور بالاستقلال والملحوظ كذلك فى الافادة والاستفادة فى مثل ذلك انما هو هذه الخصوصية التى هى من المعان الحرفية دون المفهوم الاسمى فانه معلوم بل ان الغالب فى موارد الافادة والاستفادة عند العرف النظر الاستقلالى والقصد الاولى بافادة الخصوصيات والكيفيات المتعلقات بالمفاهيم الاسمية انتهى. وشيء من الوجهين لا يمكن المساعدة عليه وذلك يحتاج الى بيان كلام صاحب الكفاية حتى يتضح الاشكال عليه وهو كون المعنى الحرفى مفهوما كليا كمفهوم الابتداء مثلا يتخذ آلة لملاحظة خصوصيات التقيدات او النسب فيكون مغفولا عنه وتمام النظر الى تلك الخصوصيات والنسب فان عرفت ذلك فهل التبين فى الوجه الاول آلة ومرآة الى النسب الخاصة حتى يكون معنى حرفيا ويرد المناقشة عليه بان بعض الاسماء ايضا يلاحظ آلة او ان التبيين تارة يلاحظ موضوعا واخرى طريقا الى مفهوم اسمى آخر فاى ربط له بالحروف ـ كما ان ما ذكر فى الوجه الثانى من لحاظ الاستقلالى على الحروف لا اساس له فان النسبة والارتباطات لا تتحقق الا بالطرفين فكيف يلاحظ مستقلا نعم يمكن ان تلاحظ مستقلا معنا اسميا وهو خارج عن محل الكلام فالكلام فى كونه معنا حرفيا وهو الارتباط والنسبة الملازمة للمصاحبة المتحققة فى الكلام ذهنا فلا يكون الا آلة ومرآة لغيره اى المفهوم والمعنى مرآة لتلك النسبة فان المفهوم والمعنى لا محاله مغفول عنها وتمام النظر الى تلك