معناه قائم بمعنى آخر لا انه تحت لفظ آخر كما توهم (١)
______________________________________________________
(١) من ان الحرف لا معنى له وانه علامة للمعنى فى الغير كما مر بيانه مفصلا واجاب عن هذا القول بوجهين استادنا الخوئى فى المحاضرات ، ج ١ ، ص ٧٤ ، الوجه الاول انا نقطع بعدم كون الحروف موضوعة للاعراض النسبية الاضافية لصحة استعمالها فى ما يستحيل فيه تحقق عرض نسبى كما فى صفات الواجب تعالى والاعتبارات والانتزاعيات فان العرض انما هو صفة للموجود فى الخارج فلا يعقل تحققه بلا موضوع محقق خارجا وعليه فيستحيل وجوده فى تلك الموارد ـ الوجه الثانى هو ما بيناه من ان للاعراض التسع جميعا مفاهيم مستقلة بحد ذاتها وانفسها فى عالم مفهوميتها من دون فرق بين الاعراض النسبية وغيرها غاية الامر ان الاعراض النسبية تتقوم فى وجودها بامرين وغير النسبية لا تتقوم الا بموضوعها وكيف كان فان الاعراض جميعا موجودات فى انفسها وان كان وجودها لموضوعاتها انتهى وما ذكره لا يمكن المساعدة عليه اصلا ، اما الوجه الثانى هو الاشارة الى ما انكره من وجود الرابط وان الممكن فى الخارج اما جوهر او عرض ووجود الرابط لا من اقسام الجوهر ولا من اقسام العرض وليس فى الخارج موجود آخر لا يكون من اقسام الجوهر ولا العرض وهذا سفسطة من الكلام وسيجيء التعرض له واما الوجه الاول فلم يتدبر كلام المحقق المزبور حتى يناقش بذلك فانه قدسسره صرح هى من سنخ النسب والاضافات القائمة بالطرفين فهى فى الاذهان من سنخ الوجودات الرابطية الخارجية فيكون الموضوع له هى واقع النسبة بين الطرفين فى الاذهان وذلك من مخترعات النفس فلا تنافى انه فى الخارج يكون الاعراض عين ذاته فلا نسبة وانما الكلام فى النسبة الكلامية فخلط بين الخارج والذهن فيستحيل وجوده فى تلك الموارد خارجا لا ذهنا فى النسبة الكلامية فما ذكره مجرد اشكال بلا تدبر ولا تأمل. القول الخامس ما ذهب اليه المحقق الاصفهانى فى النهاية ، ج ١ ، ص ١٦ وملخصه ان المعانى الحرفية عبارة عن النسب والروابط الخارجية التى ليس لها استقلال بالذات بل هى عين الربط لا ذات له الربط قال ان المعنى الحرفى والاسمى متباينان بالذات لا اشتراك لهما فى طبيعى معنى واحد والبرهان على ذلك هو ان الاسم والحرف لو كانا متحد فى المعنى وكان الفرق بمجرد اللحاظ الاستقلالى والآلي لكان طبيعى المعن الواحد انى قابلا لان يوجد فى الخارج على نحوين كما يوجد فى الذهن على طورين مع ان الحرفى كانحاء المعنى الوحدانى النسب والروابط لا يوجد فى الخارج الا على نحو واحد وهو الوجود لا فى نفسه ، وهو المعبر عنه بالوجود الرابط فى مقابل الوجود الرابطى وهو وجود لا فى نفسه فان حقيقة الربط والنسبة لا توجد فى الخارج إلّا بتبع وجود المنتسبين من دون نفسيه واستقلالية لها اصلا