الاوصاف قبل العلم بها اخبار ، وان احتمل فيه معنى آخر ايضا (١)
______________________________________________________
الفرضين يثبت ببركة استصحاب العدم الازلى موضوع المفهوم وهو عدم ماء الكر الذى هو نقيض المنطوق وهو الماء الكر بخلافه فى القيود الواقعة موضوعا للحكم الشرعى الواقعة فى حيز الجمل التامة فلا يجرى استصحاب عدم الازلى فلو شك فى انه كر او ليس بكر فلا يجرى استصحاب عدم كونه كر اقبل ان يوجد وذلك لانه لما لا يكون صقع التقيد فيها عبارة عن صقع ذات الماهية بل كان صقعه صقع موجودية الذات خارجا يلزمه لا محاله عدم صحة استصحاب عدم الوصف المتحقق فى ظرف عدم الموصوف فموضوع الحكم من عدم الانفعال هو الماء المتحقق كونه كرا فى الخارج بعد التقييد بكونه كرا على سبيل النسبة التامة لا الماء من حيث هو كما ان موضوع نقيض هذا الحكم وهو الانفعال هو الماء المتحقق كونه كرا فى الخارج فاستصحاب عدم كون هذا الماء الجارى كرا بلحاظ عدم كونه كذلك قبل وجوده لا يثبت اتصاف الماء المشكوك كونه كرا بعدم الكرية الا على القول بالاصل المثبت.
(١) ولعل المعنى الآخر هو ان الاوصاف قبل العلم بها قد تكون اوصافا ولكن ينزل المخاطب العالم منزلة الجاهل لوجود محائل الجهل كما ان الاخبار بعد العلم بها قد تكون اخبارا كما اذا كان المراد لازم فائدة الخبر هكذا اشار الحسن الچلبى فى حاشية المطول ، ص ١٦٨ ، والمطول ، ص ٣٥٠ واورد على ما سلكه المحقق العراقى من الفرق بين المركبات الناقصة والتامة اولا بان المركبات الناقصة لا تحكى عن النسبة الثابتة الواقعية ان كان مراده من النسبة الثابتة هى الواقعة بحسب نفس الامر كما هو الظاهر من مقابليتها لايقاع النسبة ضرورة ان الحكاية عن الواقع امر تصديقى لا تصورى ، وايضا ان المركبات التامة تحكى عن النسبة الثابتة الواقعية تارة وعن الهوهوية التصديقية اخرى ولا معنى لحكايتها عن ايقاع المتكلم نسبة ذهنية او كلامية ولذا لا ينتقل السامع الا الى الثبوت الواقعى ويكون ايقاع المتكلم مغفولا عنه إلّا باللحاظ الثانى ، وفيه اوّلا انه يرى ان مفاد الهيئة عبارة عن النسبة الكلامية والربط القائم بالمفهومين اى مفهومى زيد والقيام ومداليل الهيئات عبارة عن النسب والروابط الذهنية القائمة بالمفاهيم مع كونه حاكية وكاشفة عنها لا موجدة وثانيا انه مر مرارا انه كما فى الاضافات الخارجية كوضع حجر على حجر يتصور حيثيتان حيثية ايقاع النسبة وخروجها من العدم الى الوجود وحيثية وقوع النسبة وثبوتها كذلك يتصور فى النسب والروابط الذهنية بين المفاهيم فتارة يتصور من حيث ايقاعها وصدورها واخرى يتصور من حيث وقوعها وثبوتها فارغا عن ايقاعها وبالجملة ان القضايا فى الذهن ثلاث. ولو ان فى الخارج لا تركب اصلا كما فى الله موجود فلا نسبة اصلا واما زيد قائم فى الخارج النسبة