.................................................................................................
______________________________________________________
مع الجزم لا ازيد والكلمة مركب من الحروف ليس مركبا ازيد من الخمس حرف غالبا فكلما ضربنا بعضها ببعض لا يخرج عن الحد المتناهى وسيأتى ايضا باقى كلماته وذكر فى الكفاية ج ١ ص ٥٣ كما ان استعمال المشترك فى القرآن ليس بمحال كما توهم لاجل لزوم التطويل بلا طائل مع الاتكال على القرائن ، والاجمال فى المقال لو لا الاتكال عليها ، وكلاهما غير لائق بكلامه تعالى جل شانه كما لا يخفى ، وذلك لعدم لزوم التطويل فيما كان الاتكال على حال او مقال اتى به لغرض آخر ومنع كون الاجمال غير لائق بكلامه تعالى مع كونه مما يتعلق به الغرض وإلّا لما وقع المشتبه فى كلامه وقد اخبر فى كتابه الكريم بوقوعه فيه قال الله تعالى (مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ) انتهى وقال فى الفصول ص ٣١ والحق وقوعه فيه ـ اى فى القرآن ـ ايضا لنا على امكانه عدم ما يقتضى وجوبه وامتناعه وعلى وقوعه فى اللغة نص اللغويين عليه فى الفاظ كثيرة كالقرء سورة بقرة آية ٢٢٨ فى الطهر والحيض والعين سورة آل عمران آية ١٣ فى الجارية والجارحة وعسعس فى سورة تكوير آية ١٧ فى اقبل وادبر الى ان قال ثبوت الاشتراك فى هذه الالفاظ يقضى بوقوعه فى القرآن لوقوعها فيه ، ذكر المحقق النّائينيّ فى الاجود ج ١ ص ٥١ لا اشكال فى امكان الاشتراك والترادف ووقوعهما فى لغة العرب وغيرها ولا يعتنى ببعض التسويلات والمغالطات التى فسادها غنى عن البيان انما الاشكال فى منشئهما فالمعروف انه الوضع تعيينا او تعينا لكنه يظهر من بعض المورخين انهما حدثا من خلط بعض اللغات ببعض مثلا كان يعبر عن معنى فى لغة الحجاز بلفظ ويعبر عن ذلك المعنى فى لغة العراق بلفظ آخر وبذلك اللفظ عن معنى آخر ومن جمعهما اخيرا وجعل الكل لغة واحدة حدث الاشتراك والترادف ولا فائدة مهمة فى تحقيق ذلك انتهى وكان يصر على هذه الجهة استادنا الزنجانى قدسسره وكذا سائر أساتذتي قدس الله ارواحهم لكن استشكل عليه استادنا الخوئى فى المحاضرات ج ١ ص ٢٠٤ قال ان ما ذكره هذا القائل وان كان ممكنا فى نفسه إلّا ان الجزم به مشكل جدا ولا سيما بنحو الموجبة الكلية لعدم الشاهد عليه من الخارج حيث انه مما لم ينقل فى كتب التاريخ ولا غيره ومجرد نقل مؤرخ حسب اجتهاده لا يكون دليلا عليه بعد عدم نقل غيره اياه بل ربما يبعد ذلك وقوع الاشتراك فى الاعلام الشخصية فان شخصا واحدا كالاب مثلا يضع لفظا واحدا لاولاده المتعددين كما فى اولاد الحسين عليهالسلام فانه (ع) وضع لفظ على لثلاثة من اولاده انتهى وقال فى ص ٢٠٢ واما على ما نراه من ان حقيقة الوضع التعهد والالتزام النفسانى فلا يمكن الاشتراك بالمعنى المشهور وهو تعدد الوضع على نحو الاستقلال فى اللفظ الواحد والوجه فى ذلك هو ان معنى