ولو بملاحظة كون الهيئات المختلفة (١) الطارية على مادة واحدة (٢) موجبة لتشقيق المادة (٣) بشقوق محفوظة فى ضمن هيئاته (٤) كما هو الشأن فى معناها (٥) من جهة تصور جهة واحدة (٦) فى ضمن خصوصيّات متصوّره (٧) و (٨) ربما يكون المناسبة (٩) المغروسة (١٠) بين اللفظ والمعنى (١١) داعية (١٢) على كون وضعها (١٣) انحلاليا (١٤) منحلا الى وضع وحدانى للمادة فى ضمن كل هيئة موضوعة ووضع كل
______________________________________________________
(١) كالماضى والمضارع والامر واسم الفاعل والمفعول والمكان والزمان وغيرها.
(٢) كالضرب.
(٣) وتفريقها.
(٤) كضرب يضرب ضربا وضارب ومضروب واضرب ولتضرب ولم تضرب ولا تضرب ولا تضرب ومضرب.
(٥) اى المادة.
(٦) وهو الحدث المولم مثلا فى الضرب.
(٧) من النسبة الماضوية والمستقبلية والفاعلية والمفعولية ونحوها.
(٨) الامر الثانى فى كيفية وضع المشتقات مادة وهيئة.
(٩) وهى ما عرفت من التشقيق والفرقة.
(١٠) فى الاذهان.
(١١) من كون مادة اللفظ المشتق منها فى ضمن هيئات متعددة ومعناها التى يتخصّص بخصوصيات متكثرة فلهذه المناسبة اوجب كون وضعها انحلاليا.
(١٢) اى تلك المناسبة داعية وموجبة.
(١٣) اى المشتقات.
(١٤) ومعنى انحلالية وضع المشتقات ان مادتها موضوعة بوضع وحدانى لمفهوم خاص وهو القدر المشترك بين انحاء صور الحدث الكذائى وهذا هو معنى كون وضع مادة المشتقات نوعيا وانحاء الهيئات الطارية على تلك المادة وغيرها من المواد موضوعة للنسبة المخصوصة وبعبارة اخرى ان كل هيئة موضوعة للدلالة على خصوصية من خصوصيات الحدث اىّ حدث فرض ذلك الحدث ولاىّ مادة من المواد فانحلالية الوضع باعتبار المادة والهيئة وان المادة موضوعة بوضع مستقل وهيئتها على اختلافها موضوعه كل واحد منها بوضع مستقل للنسبة الكذائية فى ضمن هذه المادة كانت ام غيرها.