به قوام ذاته فيجرى فيه (١) احتمال كونه (٢) حقيقيّه (٣) حتى فيما انقضى عنه المبدا ولو بتوهم (٤) ان الهيئة لا يقتضى إلّا تلبّس الذات الفعلى (٥) بالمبدإ فى الجملة (٦) وح (٧) فالذوات المتّصفة بالاوصاف العنوانيّة المقوّمة لذاتها كوصف الانسانيّة والحجرية وامثالها (٨) فخارجة عن حريم النزاع لان بانتفاء الوصف (٩) لا يبقى ذات بوجوده الشخصى المحفوظ بين الحالتين (١٠) كيف وفى الأمثلة المذكورة ينقلب حدّ الذات (١١) بانتقاء وصفه (١٢) فلم يبق فى البين الا الهيولى المحفوظ بين الصورتين فلا جرم لا يكون هذه الهيولى الا فى ضمن صورة اخرى فيصير حينئذ شيئا آخر لان شيئيّته (١٣) تصوريّة فبواسطة تبدل الصورة يتبدّل الشيئيّة (١٤) فليس فى الحالة الثانية ما هو موجود بشخصه وبحده فى الحالة الاولى (١٥) فلا يبقى ح مجال توهم
______________________________________________________
(١) اى الذات ح النزاع ويتصور البحث عنه.
(٢) اى المشتق.
(٣) ولعل الصحيح ـ حقيقة.
(٤) وهو التقريب لكونه حقيقة فى ما انقضى.
(٥) المحفوظة بشخصها.
(٦) ولو فى ما انقضى.
(٧) وهو القسم الاول من الاوصاف خارج عن محل النزاع.
(٨) من الناطقية والحيوانية والصاهلية ونحوها.
(٩) كالإنسانية ونحوها.
(١٠) كالضاربية والقائمية ونحوهما.
(١١) اى ذات الانسان مثلا.
(١٢) وهو الإنسانية لان بقاء الهيولى وهى المادة فى ضمن الصور المتواردة عليها لا يحقق بقاء الذات التى كانت متلبسة بالمبدإ فان شيئية الشى بصورته النوعية ومع فناء تلك الصورة لا يبقى شيء يشار اليه.
(١٣) اى شيئيّة الهيولى.
(١٤) فالشيئيّة والانسانية الموجودة فى صورة زيد مغاير مع ما هو موجود فى ضمن صورة عمرو وهكذا ولو يكونان تحت طبيعة الانسان لكن بحصص متعددة كذلك المقام.
(١٥) بل شىء آخر.