.................................................................................................
______________________________________________________
معنى كلى عام له فردان فى سائر المشتقات وهما الذات المتلبس فى الحال والذات التى تلبست وانقضى عنها المبدا وفى اسم الزمان له فرد واحد وهو الزمان الذى قد وقع فيه المبدا وليس فيه زمان وقع فيه المبدا وانقضى عنه ومن المعلوم ان الوضع لمعنى كلى عام الجامع بين الفرد الممكن وهو الزمان المتلبس بالمبدإ والممتنع وهو الزمان المنقضى عنه المبدا مما لا ينافى انحصاره خارجا بفرد واحد كما فى لفظ الجلالة الله حيث وضع لمعنى كلى عام وينحصر فى الخارج بفرد واحد وهو الله وكما لفظ الواجب لا خلاف فى كونه موضوعا لمعنى كلى عام مع كونه منحصرا فيه تعالى واما لفظ الجلالة عند المشهور علم له تعالى واجاب عنه استادنا الخوئى فى المحاضرات ج ١ ص ٢٣١ قال من انه لا مانع من وضع لفظ للمعنى الجامع بين الفرد الممكن والممتنع صحيح بل لا مانع من وضع لفظ لخصوص الفرد الممتنع كوضع لفظ بسيطه للحصة المستحيلة من الدورا والتسلسل او المفهوم اجتماع النقيضين فضلا عن الوضع للجامع بين ما يمكن وما يستحيل كما هو الحال فى لفظ الدور والتسلسل والاجتماع وما شاكل ذلك فان الجميع وضع للمفهوم العام مع امتناع بعض افراده فى الخارج كاجتماع النقيضين والضدين والتسلسل فيما لا يتناهى وكثير من افرادها ممكنة فى الخارج كدور الشى حول نفسه والتسلسل فى ما يتناهى وغيرهما ولكن وقوع مثل هذا الوضع متوقف على تعلق الحاجة بتفهيم الجامع المزبور وذلك لان الغرض من الوضع التفهيم والتفهم فى المعانى التى تتعلق الحاجة بإبرازها كما فى الأمثلة المذكورة فان الحاجة كثيرا ما تتعلق باستعمال تلك الالفاظ فى الجامع بل تطلق كثيرا ويراد منها خصوص الفرد المستحيل والحصة الممتنعة واما اذا لم تتعلق الحاجة بذلك كان الوضع لغوا فلا يصدر عن الواضع الحكيم ولما لم تكن حاجة متعلقه باستعمال اسم الزمان فى الجامع بين الزمان المنقضى عنه المبدا والزمان المتلبس فعلا كان الوضع لغوا اذن يخرج من مورد النزاع ومن هنا يظهر فساد قياس المقام بلفظ الجلالة الذى وقع الخلاف فى انه علم لذاته المقدسة او اسم جنس وذلك لان الحاجة تتعلق باستعمال لفظ الجلالة فى الجامع فى مسالة البحث عن التوحيد وغيره وهذا بخلاف اسم الزمان فان الحاجة لا تتعلق باستعمال اللفظ فى الجامع بين المنقضى والمتلبس اذا كان وضع اللفظ بازائه لغوا واما تمثيله لما وضع للجامع مع استحالة بعض افراده بلفظ الواجب فهو غريب وذلك لان الواجب بمعنى الثابت وهو مفهوم جامع بين الواجب تعالى وغيره فان كل موجود واجب لا محاله نعم انه تعالى واجب لذاته وغيره واجب لاراداته والواجب لذاته وان كان منحصرا بالله تعالى إلّا ان هذه الجملة لم توضع بوضع واحد ليكون من الوضع للعام مع انحصار فرده