والحافظ السيوطي في جمع الجوامع ، كما في ترتيبه ٦ / ٣٩٢
وفي / ٣٩٧ ، عن الحفاظ الستة : ابن إسحاق ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وأبي نعيم ، والبيهقي .
وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ٣ / ٢٥٤ . انتهى .
ثم شكا صاحب الغدير من الذين حرفوا الحديث لإرضاء قريش ، ومنهم الطبري الذي رواه في تفسيره بنفس سنده المتقدم في تاريخه ، ولكنه أبهم كلام النبي صلىاللهعليهوآله في حق علي عليهالسلام فقال : ثم قال : إن هذا أخي ، وكذا وكذا !! .
وتبعه على ذلك ابن كثير في البداية والنهاية : ٣ / ٤٠ ، وفي تفسيره : ٣ / ٣٥١ . انتهى .
ـ وقال في هامش بحار الأنوار : ٣٢ / ٢٧٢ : وناهيك من ذلك مؤاخاته مع رسول الله صلىاللهعليهوآله بأمر من الله عز وجل في بدء الإسلام حين نزل قوله تعالى : وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ... راجع تاريخ الطبرى : ٢ / ٣٢١ ، كامل ابن الأثير : ٢ / ٢٤ ، تاريخ أبي الفداء : ١ / ١١٦ ، والنهج الحديدي : ٣ / ٢٥٤ ، ومسند الإمام ابن حنبل : ١ / ١٥٩ ، وجمع الجوامع ترتيبه : ٦ / ٤٠٨ ، وكنز العمال : ٦ / ٤٠١ .
وهذه المؤاخاة مع أنها كانت بأمر الله عز وجل ، إنما تحققت بصورة البيعة والمعاهدة ( الحلف ) ولم يكن للنبي صلىاللهعليهوآله أن يأخذ أخاً ووزيراً وصاحباً وخليفةً غيره ، ولا لعلي أن يقصر في مؤازرته ونصرته والنصح له ولدينه ، كمؤازرة هارون لموسى على ما حكاه الله عز وجل في القرآن الكريم .
ولذلك
ترى رسول الله صلىاللهعليهوآله حين يؤاخي بعد ذلك المجلس
بين المهاجرين بمكة ، فيؤاخي بين كل رجل وشقيقه وشكله : يؤاخي بين عمر وأبي بكر ، وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف ، وبين الزبير وعبد الله بن مسعود ، وبين عبيدة بن الحارث وبلال ، وبين مصعب بن عمير وسعد بن أبي وقاص ، وبين أبي عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة ، وبين حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة الكلبي ( راجع سيرة ابن هشام : ١ / ٥٠٤ المحبر /
٧١ ـ ٧٠ البلاذرى : ١ / ٢٧٠ ) يقول لعلي عليهالسلام :