فرواية أبي عبيد والثعلبي وغيرها تقول إن الحادثة كانت في المدينة أو قربها ، وأن العذاب كان بحجرٍ من سجيل .. ورواية أبي هريرة وغيرها تقول إن الإعتراض كان في نفس غدير خم بعد خطبة النبي صلىاللهعليهوآله ، وأن العقوبة كانت بنارٍ نزلت من السماء .. وبعضها يقول إنها كانت بصاعقة ..
والأسماء الواردة متعددة أيضاً ، والتصحيف يصح في بعضها ، لكن لا يصح في جميعها .
المسألة السابعة : عشيرة سأل سائل بعذاب واقع
بقيت عدة مسائل وبحوث ، تتعلق بموضوعنا :
منها ، عدد المعترضين على النبي صلىاللهعليهوآله بعد الغدير ، وهوياتهم .. ونوع العقوبة الإلۤهية ، التي وقعت عليهم ..
ومنها ، ما أحدثه الإعلان النبوي عن ولاية العترة من تأثيرٍ على المسلمين عامة ، وعلى قريشٍ خاصة .. وما يتصل به من الجو العام في الشهرين الأخيرين من حياة النبي صلىاللهعليهوآله ، والآيات التي نزلت ، والأحداث التي وقعت .. ومن أهمها تشاور الأنصار وعرضهم على النبي صلىاللهعليهوآله أن يخصصوا له ولعترته ثلث أموالهم لمصارفهم ، ونزول آية ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) وزيادة حساسية قريش بسبب ذلك .
ومن أهمها أيضاً ، أن النبي صلىاللهعليهوآله قرر أن يرسل كل شخصيات قريش المؤثرين في جيشٍ الى مؤتة ، وأمَّر عليهم شاباً أسود البشرة من أصل إفريقي عمره تسع عشرة سنة ، هو أسامة بن زيد ! وهدفه من ذلك أن يوجه نظر الأمة الى الجبهة الخارجية ، ويفرغ المدينة من المخالفين لعترته ، حتى إذا توفي صلىاللهعليهوآله لم يكن فيها إلا علي والأنصار .. الى آخر الأحداث والأوضاع التي كانت في هذه الفترة الحاسمة ..