الأساس الرابع : مبادئ مسيرة الدولة والحكم بعد النبي صلىاللهعليهوآله
ـ مبدأ البشارة بالأئمة الإثني عشر من عترته .
ـ مبدأ التأكيد على الثقلين : القرآن والعترة .
ـ مبدأ إعلان علي ولياً للأمة من بعده ، والإمام الأول من الإثني عشر .
ـ مبدأ أداء الفرائض ، وإطاعة ولاة الأمر .
ـ مبدأ تخليد تعاهد قريش على حصار بني هاشم .
ـ مبدأ تحذير قريش أن تطغى من بعده صلىاللهعليهوآله .
ـ مبدأ تحذيره الصحابة من الإرتداد والصراع على السلطة .
وقد تقدم البحث في حديث الأئمة الإثني عشر ، الذي شهدت رواياته بأنه صدر في خطب حجة الوداع .
والعاقل لا يمكنه أن يقبل أن النبي صلىاللهعليهوآله قد أخفى هوية هؤلاء الأئمة الإثني عشر المعينين من الله تعالى .. أو أنه طرح موضوعهم وهو يودع الأمة لمجرد إخبارها بوجودهم ، كما تدعي قريش ورواتها !
وأما المبدأ الثاني من هذا الأساس ( التأكيد على الثقلين : القرآن والعترة ) فقد روتها مصادرنا في خطبة الغدير ، وفي خطبة مسجد الخيف أيضاً ، وربما في غيرها من خطب حجة الوداع ، كما تقدم في رواية تفسير علي بن ابراهيم .
أما مصادر السنيين فقد روت بشكل واسع تأكيد النبي صلىاللهعليهوآله على الثقلين القرآن والعترة في خطبة غدير خم فقط ، وصححوا روايتها ، وقد تقدم أن الطبري المعروف قد ألف كتاباً من مجلدين جمع فيه أحاديث الغدير وطرقها وأسانيدها .
أما في بقية خطب حجة الوداع ، فقد رواها من صحاحهم المعروفة الترمذي في سننه : ٥ / ٣٢٨ عن جابر بن عبد الله قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول :
يا
أيها الناس ، إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل