بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ، قال : هو النضر بن الحارث بن كلدة ، قال : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء .
ـ وقال السيوطي في الدر المنثور : ٦ / ٢٦٣ : أخرج الفريابي ، وعبد بن حميد ، والنسائي ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ... الخ . ولم أجد في مصادر السيرة والتراجم عن الإبن غير قصة هلاكه بحجر من السماء ، لكفره وبغضه لأهل بيت النبي صلىاللهعليهوآله ، ولعله كان شاباً ، أو أنهم عتَّموا على ذكره حسداً لأهل البيت عليهمالسلام . ويدل الموجود في مصادر السيرة على أن الأب أسوأ من الإبن بكثيرٍ ، لأنه من كبار الفراعنة الذين واجهوا النبي صلىاللهعليهوآله ، ولعل ابنه لو عاش لفاق أباه في كفراً وعتواً !!
وكان النضر عضو مجلس الفراعنة المتآمرين على النبي صلىاللهعليهوآله
ـ قال ابن هشام : ١ / ١٩١
قال ابن اسحاق : ثم إن الإسلام جعل يفشو بمكة في قبائل قريش في الرجال والنساء ، وقريش تحبس من قدرت على حبسه ، وتفتن من استطاعت فتنته من المسلمين .
ثم إن أشراف قريش من كل قبيلة .... اجتمع عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، وأبو سفيان بن حرب ، والنضر بن الحارث أخو بني عبد الدار ، وأبو البختري بن هشام ، والأسود بن المطلب بن أسد ، وزمعة بن الأسود ، والوليد بن المغيرة ، وأبو جهل بن هشام ، وعبد الله بن أبي أمية ، والعاص بن وائل ، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج السهميان ، وأمية بن خلف ، أو من اجتمع منهم ...
قال : اجتمعوا
بعد غروب الشمس عند ظهر الكعبة ، قال بعضهم لبعض : إبعثوا الى محمد فكلموه وخاصموه حتى تعذروا فيه ، فبعثوا اليه : إن أشراف قومك قد اجتمعوا لك ليكلموك فأتهم ، فجاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فقالوا له :