أحدثكم أحسن من حديثه ، ثم يحدثهم عن ملوك فارس ورستم واسبنديار ، ثم يقول : بماذا محمد أحسن حديثاً مني ؟!
قال ابن هشام : وهو الذي قال فيما بلغني : سأنزل مثل ما أنزل الله .
قال ابن اسحاق : وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول فيما بلغني : نزل فيه ثمان آيات من القرآن ، قول الله عز وجل : إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ .
وكل ما ذكر فيه الأساطير من القرآن . انتهى .
وذكر ابن هشام ١ / ٢٣٩ قول النضر عن النبي صلىاللهعليهوآله ( وما حديثه إلا أساطير الأولين اكتبتها كما اكتتبتها !! ) .
ـ وقال السيوطي في الدر المنثور : ٣ / ١٨١
وأخرج ابن جرير عن عطاء قال : نزلت في النضر : وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ، وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب ، ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة ، سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ! قال عطاء رضي الله عنه : لقد نزل فيه بضع عشرة آية من كتاب الله . انتهى .
ـ وروى نحوه في : ٥ / ٢٩٧ ، عن عبد بن حميد .
ـ وقال عنه في تفسير الجلالين ٥٤٠
وهو النضر بن الحارث ، كان يأتي الحيرة يتجر فيشتري كتب أخبار الأعاجم ويحدث بها أهل مكة ويقول : إن محمداً يحدثكم أحاديث عادٍ وثمود ، وأنا أحدثكم أحاديث فارس والروم ، فيستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن ! انتهى .
وقد
عرفت أن مصادرنا وعدداً من مصادر السنيين ذكرت أن السائل بالعذاب الواقع هو جابر بن النضر بن الحارث ، أو الحارث الفهري . وأن أكثر مصادر السنيين رجحت أنه أبوه النضر بن الحارث ، اعتماداً على روايات عن ابن جبير وابن عباس غير مرفوعة . فقد روى الحاكم في المستدرك : ٢ / ٥٠٢ : عن سعيد بن جبير ، سَأَلَ
سَائِلٌ