البحث الأول خلافة النبي صلىاللهعليهوآله كانت مطروحة في حياته
مضافاً الى منطق الأمور ، توجد أدلةٌ ملموسةٌ تدل على أن الخلافة وولاية الأمر بعد النبي صلىاللهعليهوآله كانت مطروحةً من أول بعثته والى آخر حياته الشريفة ، وأن الكلام كان يجري في من يخلفه بشكل طبيعي .. لا كما تقول مصادر السنيين من أن النبي صلىاللهعليهوآله لم يوص الى أحد ، وأن المسلمين لم يطرحوا هذا الموضوع معه أبداً ، ولا سألوه عنه حتى مجرد سؤال !!
وهذه الأدلة غير ما ثبت من نصوص النبي صلىاللهعليهوآله على إمامة العترة من بعده عليهمالسلام .
الدليل الأول : ما ورد في سيرة النبي صلىاللهعليهوآله من أنه كان يعرض نفسه على القبائل في أول بعثته ، ويطلب منها أن تحميه لكي يبلغ رسالة ربه .. وأن بعض القبائل قبلت عرضه بشرط أن يكون الأمر لها من بعده ، فأجابها النبي صلىاللهعليهوآله بأنه مجرد رسول والأمر ليس له ، بل هو لله تعالى يجعله لمن يريد !
وأبرز ما وجدنا من ذلك : حديث بني عامر بن صعصعة ، وحديث كندة ، وكلاهما في أول البعثة ، وحديث عامر بن الطفيل ، وهو في أواخر حياة النبي صلىاللهعليهوآله !
ـ ففي سيرة ابن هشام : ٢ / ٢٨٩ :
أتى
بني عامر بن صعصعة فدعاهم الى الله عز وجل ، وعرض عليهم نفسه ، فقال