رواة قريش يجعلون النضير مسلماً مهاجراً شهيداً !
وعلى عادة رواة قريش ، فقد جعلوا من الحارث أو النضير شخصيةً اسلامية ، وعدوه في المهاجرين وشهداء اليرموك .. ويظهر أنهم جعلوا كل الذين كانوا في الشام من القرشيين وماتوا في طاعون عمواس ، مثل سهيل بن عمرو والعبدريين ، جعلوهم شهداء ، وعدوهم في شهداء اليرموك !
ـ قال السمعاني المحب لقريش وبني أمية ، في أنسابه : ٣ / ١١٠
الرهيني : بفتح الراء وكسر الهاء بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون ، هذه النسبة الى رهين ، وهو لقب الحارث بن علقمة ويلقب بالرهين ، ومن ولده محمد بن المرتفع بن النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي الرهيني ، يروي عن عبد الله بن الزبير ، روى عنه سفيان بن عيينة .
فأما جده النضير بن الحارث فكان من المهاجرين ، وكان يعد من حلماء قريش ، قتل يوم اليرموك شهيداً ، وهو أخو النضر بن الحارث الذي قتله علي بن أبي طالب بالصفراء صبراً يوم بدر ، وكان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه نزلت سورة ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) وقالت بنته أبياتاً من الشعر ...
وتبعه في إكمال الكمال : ١ / ٣٢٧ ، وغيره .
هل اعترض النضير على النبي صلىاللهعليهوآله مثل أخيه وابن أخيه ؟
روت مصادرنا مناقشة غريبة لأحدهم مع النبي صلىاللهعليهوآله في المدينة ، وسمته النضر بن الحارث الفهري ، ويحتمل أن تكون كلمة الفهري تصحيف العبدري ، نسبةً الى بني عبد الدار ، والنضر تصحيف النضير ..
وإذا صحت نسبتها اليه ، فتكون صدرت منه في المدينة بعد حجة الوداع .
ـ وقد تقدمت من كتاب مدينة المعاجز للبحراني : ٢ / ٢٦٧ ، وفيها :
أقبل النضر بن الحارث فسلم على النبي صلىاللهعليهوآله فقال :