ضَبْحًا ) يعني بالعاديات : الخيل تعدو بالرجال ، والضبح ضبحها في أعنّتها ولجمها.
( فَالمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالمُغِيرَاتِ صُبْحًا ) فقد أخبرك انّها غارت عليهم صبحاً.
( فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ) قال : يعني الخيل يأثرن بالوادي نقعاً.
( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا * إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنَّهُ لِحُبِّ الخَيْرِ لَشَدِيدٌ ) قال : يعنيهما قد شهدا جميعاً وادي اليابس وكانا لحب الحياة حريصين » (١).
بلغ الكلام إلى هنا في شهر جمادي الأُولى
من شهور عام ١٤٢٠ ه من الهجرة النبوية
في قم المحميّة وحوزتها المصونة
وتم بيد مؤلّفه الآثم المحتاج إلى ربّه العاصم جعفر السبحاني
ابن الفقيه الشيخ محمد حسين الخياباني التبريزي تغمده الله برحمته الواسعة
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
__________________
(١) تفسير الصافي : ٥ / ٣٦١ ـ ٣٦٥.