لهما أو منقطعة تتعلّق ب «مالنا» أو ب «اتّخذناهم».
[٦٤] ـ (إِنَّ ذلِكَ) المحكيّ عنهم (لَحَقٌ) واجب الوقوع وهو : (تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ) بعضهم لبعض (١).
[٦٥] ـ (قُلْ إِنَّما أَنَا مُنْذِرٌ) مخوف بالعذاب (وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللهُ الْواحِدُ) من جميع الوجوه (الْقَهَّارُ) لكل شيء.
[٦٦] ـ (رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا) أردف القهر باللطف ، ثمّ أكّدهما بقوله : (الْعَزِيزُ) الغالب على أمره (الْغَفَّارُ) لذنوب من يشاء (٢).
[٦٧] ـ (قُلْ هُوَ) أي ما أنبأتكم به من التوحيد والنبوة والبعث أو القرآن المعجز (نَبَأٌ عَظِيمٌ).
[٦٨] ـ (أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ) لا تنظرون في حججه الباهرة لتعلموا حقّيّته.
[٦٩] ـ (ما كانَ لِي) (٣) (مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى) أي الملائكة ، وفتح «حفص» الياء (٤) (إِذْ يَخْتَصِمُونَ) يتقاولون ، فأنبأني بتقاولهم لا يكون إلّا عن وحيي ، وشبّه بالتخاصم لأنّه سؤال وجواب و «إذ» ظرف ل «علم».
[٧٠] ـ (إِنْ يُوحى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ) المستثنى علّة ل «يوحى» أو مرفوع به.
[٧١] ـ (إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ) نصب باذكر مقدّرا ، أو بدلا من «إذ» قبله ، ممّا تقاولوا فيه أمر آدم من قولهم : (أَتَجْعَلُ فِيها) (٥) الى آخره ،
__________________
(١) كلمة «لبعض» غير موجودة في «ج».
(٢) في «ج» : الغفار لكلّ شيء من ذنوب عباده لمن يشاء.
(٣) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «لي» بفتح الياء ـ كما سيشير اليه المؤلف ـ.
(٤) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٣٥.
(٥) سورة البقرة : ٢ / ٣٠.