بتوحيده.
[١٢] ـ (وَأُمِرْتُ) بذلك (لِأَنْ) لأجل أن (أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ) سابقهم في الدّارين ، أو أوّل من اسلم من هذه الامة ، والعطف باعتبار التّعليل فلا تكرير.
وقيل : «اللام» بمعنى «الباء» أو زائده و «الباء» محذوفة أي وأمرت ان أكون اوّل من دعى نفسه الى ما دعى إليه غيره.
[١٣] ـ (قُلْ إِنِّي أَخافُ) وفتح «الياء» «الحرميان» و «أبو عمرو» (١) (إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) لعظم أهواله.
[١٤] ـ (قُلِ اللهَ أَعْبُدُ) اخصّ بعبادتي (مُخْلِصاً لَهُ دِينِي) من الشّرك.
[١٥] ـ (فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ) تهديد لهم (قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ) في الحقيقة (الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) بإدخالها النّار (وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) لعدم انتفاعهم بهم ، سواء كانوا معهم او في الجنه.
وقيل : أهلوهم الحور المعدّة لهم في الجنة لو آمنوا (٢) (أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ) تفظيع لحالهم بالاستئناف مصدّرا ب «الا» وتوسيط الفصل وتعريف «الخسران» ووصفه بالوضوح.
[١٦] ـ (لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ) أطباق (مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ) أطباق منها هي (ظُلَلٌ) آخرين (ذلِكَ) العذاب (يُخَوِّفُ اللهُ بِهِ عِبادَهُ) ليجتنبوا ما يوجبه (يا عِبادِ فَاتَّقُونِ) بحذف «الياء» فيهما.
[١٧] ـ (وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ) الأوثان والشيطان (أَنْ يَعْبُدُوها) بدل اشتمال منه (وَأَنابُوا) اقبلوا بكلّيّتهم (إِلَى اللهِ لَهُمُ الْبُشْرى) عند الموت بما يسرّهم على ألسنة الملائكة.
__________________
(١) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٤١.
(٢) قاله الحسن ـ كما في تفسير مجمع البيان ٤ : ٤٩٣.