من دلائل توحيده (وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) أخلص له وانقاد لأمره.
[٦٧] ـ (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً) أطفالا ، وأفرد بقصد الجنس أو كلّ واحد (ثُمَ) يبقيكم (لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ) كمال قوّتكم (ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً) وكسر «الشّين» «ابن كثير» و «ابن عامر» و «حمزة» و «الكسائي» (١) (وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ) قبل الشيخوخة أو الأشدّ (وَلِتَبْلُغُوا) وفعل ذلك «لتبلغوا» (أَجَلاً مُسَمًّى) هو وقت الموت أو القيامة (وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) هذه العبر.
[٦٨] ـ (هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذا قَضى أَمْراً) أراد تكوينه (فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) فيتكوّن بمجرد إرادته المعبّر عنها بالقول لنفاذ قدرته فيه بلا توقّف على آلة وعدّة ، ونصبه «ابن عامر» و «الكسائي» بتقدير «أن» (٢).
[٦٩] ـ (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ أَنَّى) كيف (يُصْرَفُونَ) عن الحق الى الباطل ، وكرّر ذمهم تأكيدا.
[٧٠] ـ (الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ) بالقرآن أو الجنس (وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا) من الكتب والشرائع (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) وبال تكذيبهم.
[٧١] ـ (إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ) ظرف ل «يعلمون» و «إذ» للمضىّ ، وعبّر بها عن المستقبل لتحققه (وَالسَّلاسِلُ) عطف على «الأغلال» فتكون في الأعناق أو مبتدأ حذف خبره ، أي : في أرجلهم ، أو خبره : (يُسْحَبُونَ) أي بها.
[٧٢] ـ (فِي الْحَمِيمِ) الماء الشديد الحرارة أو حرّ النّار (ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ) يوقدون ، من سجر التنور : ملأه بالوقود.
[٧٣] ـ (ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ) ـ توبيخا ـ : (أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ).
__________________
(١) النشر في القراءات العشر ٢ : ٢٢٦.
(٢) النشر في القراءات العشر ٢ : ٢٢٠.