استهزاء وإقناطا له صلىاللهعليهوآلهوسلم من اجابتهم له (فَاعْمَلْ) على دينك أو في هلاكنا (إِنَّنا عامِلُونَ) على ديننا أو في هلاكك.
[٦] ـ (قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) أي أنا من جنسكم لا من جنس آخر ، غير انّي ميّزت بالوحي لأدعوكم الى توحيد من دلّ البرهان على ان لا إله لكم غيره (فَاسْتَقِيمُوا) متوجّهين (إِلَيْهِ) بالتّوحيد واخلاص الدّين (وَاسْتَغْفِرُوهُ) من الشّرك (وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ) تهديد لهم.
[٧] ـ (الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ) فالكفّار مخاطبون بالفروع ، وقرن منعها بالشرك والكفر بالآخرة في : (وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ) تشديدا لوزر مانعها وحثّا للمؤمنين على أدائها والشفقة على الخلق.
[٨] ـ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) غير مقطوع أو لا أذى فيه ، من المنّ أي القطع أو المكدّر للصّنيعة.
[٩] ـ (قُلْ) ـ توبيخا لهم ـ : (أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) في مقدارهما (وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً) شركاء (ذلِكَ) الخالق (رَبُّ الْعالَمِينَ) مالكهم وخالقهم ومدبّرهم.
[١٠] ـ (وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ) استئناف لا عطف على «خلق» للفصل بأجنبي (مِنْ فَوْقِها) بادية ليعتبر بها ويتوصل الى منافعها (وَبارَكَ فِيها) كثر خيرها بالمياه والزّرع والضّرع (وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها) الناشئة منها قسّمها للنّاس والبهائم لكلّ نوع ما يتعيّش به ، أو خصّ حدوث كلّ قوت بقطر منها (فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ) أي مع اليومين الأوّلين (سَواءً) استوت سواء أي استواء ، والجملة صفه «أيّام» أو حال من ضمير «فيها» أو «أقواتها» (لِلسَّائِلِينَ) متعلق بقدر أي قدّر أقواتها للطّالبين ، أو بمحذوف أي ذكر مدّة خلق الأرض وما فيها للسّائلين عنها.
[١١] ـ (ثُمَّ اسْتَوى) قصد (إِلَى السَّماءِ) بعد خلق الأرض لا دحوها.