[٣٥] ـ (وَما يُلَقَّاها) أي يؤتى هذه الفعلة وهي دفع السيئة بالحسنة (إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا) على تجرع المكاره (وَما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) عقل كامل أو ثواب جزيل هو الجنة.
[٣٦] ـ (وَإِمَّا) «ان» الشرطيّة ، أدغمت في «ما» الزّائدة للتأكيد (يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ) ينخسنّك منه نخس أي وسوسة صارفة عمّا أمرت به (فَاسْتَعِذْ بِاللهِ) من شرّه يكفكه (إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ) لدعائك (الْعَلِيمُ) بصلاحك.
[٣٧] ـ (وَمِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ) لأنّهما مخلوقان مثلكم (وَاسْجُدُوا) (١) (لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَ) خلق الأربعة المذكورة (إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) تخصونه بالعبادة.
[٣٨] ـ (فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا) عن السجود لله وحده (فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ) أي الملائكة (يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ) أي دائما (وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ) لا يملون.
[٣٩] ـ (وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً) يابسة ، استعير من الخشوع أي التذلّل (فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ) تحركت وانتفخت (إِنَّ الَّذِي أَحْياها) بالنبات (لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ومنه الإحياء والإماتة.
[٤٠] ـ (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ) يميلون عن الحق ، وفتح «حمزة» «الياء» و «الحاء» (٢) (فِي آياتِنا) بالطّعن والتكذيب (لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا) كفى به وعيدا (أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ) استفهام تقرير وتوبيخ (اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ) أم تهديد (إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) فيجازيكم به.
[٤١] ـ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ) القرآن (لَمَّا جاءَهُمْ) وخبر «انّ» مقدّر بنحو يجازون أو أولئك ينادون (وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ) غالب بقوّة حججه أو عديم النّظير.
__________________
(١) هذه الآية فيها سجدة واجبة.
(٢) حجة القراءات : ٦٣٦.