[١١] ـ (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا) في شأنهم (لَوْ كانَ) أي ما أتى به «محمّد» (خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ) ونحن أرفع منهم حالا.
قاله قبائل من العرب حين أسلم آخرون أو قريش لفقراء المؤمنين أو اليهود لابن سلام وأضرابه (وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ) حذف عامله أي ظهر عنادهم (فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ) أي أساطير الأولين.
[١٢] ـ (وَمِنْ قَبْلِهِ) قبل القرآن ، خبر (كِتابُ مُوسى) مبتدأ (إِماماً وَرَحْمَةً) حال عاملها الظّرف (وَهذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ) للكتب قبله (لِساناً عَرَبِيًّا) حال من الضمير في «مصدّق» (لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا) وقرأ «نافع» و «ابن عامر» و «البزّي» ـ بخلاف عنه ـ بالتّاء (١) (وَبُشْرى لِلْمُحْسِنِينَ) عطف على محل «لينذر».
[١٣] ـ (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ) أقرّوا بوحدانيّته (ثُمَّ اسْتَقامُوا) على طاعته.
وسأل بعض الشيعة الرضا عليهالسلام عن الاستقامة؟ فقال : هي والله ما أنتم عليه (٢)
(فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) و «الفاء» لتضمّن الإسم معنى الشرط.
[١٤] ـ (أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها جَزاءً) يجزون جزاء (بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) من الطاعات.
[١٥] ـ (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً) (٣) وقرأ «الكوفيّون» : «إحسانا» (٤) (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً) ذات كره أي مشقّة ، وضم «الكوفيّون» و «ابن ذكوان» «الكاف» فيهما (٥) (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ) فطامه أي مدة حمله ورضاعه التّامّ المنتهى
__________________
(١) حجة القراءات : ٦٦٢ ـ الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٧١.
(٢) تفسير مجمع البيان ٥ : ١٢.
(٣) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «إحسانا» ـ كما سيشير اليه المؤلّف ـ.
(٤) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٧١.
(٥) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٧٢.